تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار الفارابي
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:"والنفس اللوّامة" عمل روائي جديد للكاتب العراقي الدكتور عبد الحسن حسن خلف يرصد من خلاله المجتمع العراقي في ثلاثينات القرن العشرين، حيث يتوزع الناس إلى مشايخ وفلاحين وعبيد، ويتجاذب السلطة ومقرها بغداد الحكومة والمشايخ عبر صراع خفي ومعلن، ينعكس على الأفراد "أبرمت الحكومة في بغداد مع الشيخ وعبيده عقد ...قران زوجته، الأرض يزرعها ومياهها ملكاً صرفاً والفلاحين يزرعونها أجراء فيها مقابل عيشة نكدة، ترسخ في نفوسهم الخوف من "اثنين ما يعذرون: مأمور الحكومة ومأمور الشيوخ ...". هذه الإضاءات يعهد الروائي يسردها لبطل الرواية "عاصي" الذي يبدأ يروي حكايته ومن حوله "ولدت عام 1930 من أب يدعى "صايح" وأم يقال لها "أعنيدة" فأطلقوا علي إسماً يثير الرعب ويحرمني من الشفقة وعواطف الرحمة (عاصياً). عشت مع عشيرتي الكبيرة في ديار "الحولة" غرماؤنا من العشائر التي تعرف سجاياها يطلقون علينا "بيت اللغيوي" نشأنا في عشيرة سجيتها العراك شعارها العياط والصياح، نخاف من سطوة العبيد ونسطو على ممتلكات الفلاحين الأجراء (...)". في مثل هذه الخلفية تنمو أحداث الرواية وتعكس العالم المرجعي الذي يرصده الروائي بما فيه من تفكك وانقسام وصراع متعدد الأبعاد، تعبّر الشخصيات فيه عن نفسها بلغتها وكلماتها ومصطلحاتها المحلية، ولذلك جاء الحوار بالمحكية مطعماً بالأمثال الشعبية، من مثل قول الفلاحين الأجراء عن المحصول ولسانهم حالهم يقول: "ريت الشلب دودة وباول نثاره يا لتعب الحاصود ليله ونهاره" أي ليت الرز المزروع تأكله الدودة في بداية بذره، لأنه أتعب الحاصدين في الليل والنهار.
وهكذا يكون الخطاب مكملاً للحكاية، لتشكل "والنفس اللوّامة" علامة فارقة في مسار الرواية العراقية، تعكس جهداً كبيراً بذله الكاتب في روايته ما يجعلها تستحق القراءة. نبذة الناشر:…خرجت من جحري أطلب المزيد من العطاء، غمرتني بالبهجة، لحظات سعيدة، تغيرت فيها مواقيت الزمان، كان الوقت فجراً والنسيم على ألطف ما يكون من ليالي الصيف، خرج الناس للتبضع على غير ما اعتادوه في الزمن العصيب، الذاهبون الى السوق يستحثون الخطى، والخارجون يحملون رزقاً وفيراً من اللحم والسمك والفاكهة والصمون الحار، يرتدون ملابس جديدة، عندما سمعوني أناديهم: «من مال الله يا محسنين، المال مال الله»، تخالفت الأيدي المعطاء على الطاس، حسبت الوقت عيداً، أو أن قيود الحصار قد حلت أو قتل السجان، لكن السعادة في لحظات كهذه عند شعب مظلوم صعبة المنال، فوجئت بتغير الحال، خطر على سمعي صياح مشؤوم: (اطلع جليب الماي).. إقرأ المزيد