تاريخ النشر: 13/08/2015
الناشر: منشورات المتوسط
نبذة الناشر:يحاول تمّام هنيدي في مجموعته الشعرية الجديدة "كما لو أني نجوت" إيجاد صيغة جديدة للتآلف مع الماضي كما لو أنه حالة صمّاء، لا يمكن تغييرُها، فيفتح الباب على ذاكرته لمواجهتها والإنتقال منها نحو "الآن".
وفي تشكّكٍ يشيء به العنوان، يكتب نصوصاً لا تنتمي للثورة السورية أو لزمانها الزاخر بالإنفجارات وحسب، بل ...تستفيد من فعل الشجاعة الذي تنطوي عليه هذه الثورة، لتعلن الرفض حيناً والحزن حيناً آخر، تبدو نصوص المجموعة محاولة إستشفاء شعرية من الآثار التي تركتها البلاد الموبوءة بالموت الرّخيص على حسد الشاعر.
مجموعة التقاطات وأسئلة هادئة صامتة تحاول أن تترك أثراً وسط كمّ الأسئلة الذي أنتجه الحدث السوريّ، يطرحها تمام هنيدي في "كما لو أنيّ نجوت"، مستفيداً من البيئة الصامتة القاسية شمال العالم حيث يعيش في المنفى السويديّ، بعد نجاته غير المحسومة كما يقول عنوان مجموعته!...
نقرأ من الكتاب: "لولا الريح التي هبّت... لما سقط العشُّ وانكسرَ البيضُ، كان يمكنُ للزغاليلِ أن تصيرَ طيوراً"... "لولا الريح التي هبّت!"...
"على كتفِ بركةِ قريتنا... حيثُ النّسوةُ يجتمعنَ مع الدلاءِ والأوانين ينتظرنَ الرعاة، كنتُ أُمسِكُ ثوبَ جدّتي، خوفاً من الخراف، الخراف التي أكلتُ لحمّها عندما كبُرْت"...
الفرقُ بيننا كبيرٌ... كبيرٌ جداً... ليسَ في بيتِنا ثريّاتُ كريستالٍ نخشى أن تتكسّرَ فيعتم المكان... المكانُ الذي تدمرّ، كانَ معتماً أصلاً... لولا ضوءُ القذائفِ لما رأينا الطريق... إقرأ المزيد