تاريخ النشر: 12/08/2015
الناشر: دار نلسن
نبذة نيل وفرات:تجتمع معاني الحياة كلها في جديد الشاعر حليم رزّوق المعنون "نهر الأغاني النازفة" وتتعدد الصور في تجربته الكلية، فمنها الذاكراتية والنفسية، ومنها العاطفية والتخيلية؛ لتشع على النسيج الكلي للقصيدة "قتلوا شوقي وأخفوا أغنياتي / وهبوا للريح صوتي ورفاقي / فإذا الريح نشيدٌ نازفٌ / غبَّ مماتي / ونسورٌ عانقت ...نجم الصباحْ / أخبرته أنني ما متُّ / أني في سبات / سوف يغفو طائر الشوق بأهدابي / وأهدابي مواعيد عذارى وجراح (...)". إن الشاعر هنا يوثق ويؤكد معاني وجوده الشخصي (الشعري والحياتي) وسط ركام هائل من المناخات المتشابكة والحالات المعيشة ويمزج بينها في نشيج إيقاعي شفاف، يتوق عبره إلى الإنعتاق من الكلام إلى البوح ولكن بلغة الشعر.
يقول الشاعر في (التوطئة) التي يفتتح بها هذا العمل: "هذا بغضٌ من نفسي نثرته على الورق! لك يا قارئي أن تعتبره شعراً أو نثراً، فهذا لا يهم. إنه، في كل الأحوال، وقبل أي شيء، بعضٌ من ذاتي وأنا أزعم إني كنت صادقاً في كل ما كتبت وعبّرت عما في نفسي من أحاسيس وأفكار أردت أن أشرك بها الآخرين! وأنا إذ أقوم بنشر باكورة إنتاجي الذي يعود لعدة سنوات خلت، فإني أهديه، بالإضافة إلى عائلتي الصغيرة التي لها عليّ حق، إلى كل من يشاركني في بعض أو جلّ ما كتبت، لأننا كلنا في النهاية أبناء الحياة، وبهذه الصفة الساسية والجوهرية نشترك في الأفكار والأحاسيس التي هي جزء من هذه الحياة".
يضم الكتاب ستة وعشرين قصيدة نثرية جاءت تحت العناوين الآتية: "كلام مختلف إلى ميلاد لم يأتِ بعد" ، "ويسألونك عن الفجر" ، "زمن الخروج من الجرح" ، "زمن الكبرياء" ، "إلى روح فؤاد" ، "سأعدهم! إنك آت!" ، "وتبقين أحلى أسيرة" ، "مهداة إلى عينيها" (...) وقصائد أخرى. إقرأ المزيد