تاريخ النشر: 18/12/2015
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
نبذة الناشر:"هذه كلماتي../ تلبث قليلاً/ وتحتجب خجلاً/ فأعيش لذة الارتقاب/ تدنو../ فأدنو بانجذاب/ تخاطبني باستحياء/ من وراء حجاب../ فأترك القلم إليها ينساب؛/ لتطرب القلوب وتأسر الألباب.." عبر هذه الكلمات التي تجاوزت بها الشاعرة نفيسة خشيفاتي زمنها الواقعي إلى زمنها الشعري تقول جديدها (من وراء حجاب) فبدت كمن يحمل بقلمه فتيل تحويل ...ونقل عوالِم بنات جنسها إلى الشعر وتأشيرها بنائياً داخل القصيدة. فكتبت بها لحظةً للشعر خصبة دينامية ومشعة، بل لحظة خارقة، مبهرة، واستثنائية، لشعرٍ يقتحم الوجدان ويمضي لحظته المدهشة في الذاكرة، يبعثرها ويعيد تشكيلها وفق قيمات فنية ودلالية وصوتية سوف تثري المعنى الداخلي للنص، ولهذا تكتب خشيفاتي من أجل الحياة والحب معاً، ترسم قصيدتها على طريقة البورتريه، من زاوية المشهد ومن زاوية المعنى، وبحروف تمتلئ بالشوق والتوق وفيض المشاعر، فالشاعرة تكتب لكل الكلام الذي يُمكن أن يقال، عن اللحظات التي يُمكن أن تُعاش، عن الحب، والانتظار الغياب والأمل؛ ولتبقى المعاني هي أسئلة الروح. وهي ترقب اللقاء.
ففي القصيدة المعنونة: «سبعون عذراً» نقرأ:
"التمست لك سَبعين عُذراً/ بل بَدأت أقَدمهَا لك من سبعين/ إلى أن تجاوزت حَد الحساب/ فتجاوزتَ صَبري معَها وأنت تزيّد!!/ وطوعتُ لغاتي لَها/ وأغفلت طرف مشاعري عنها/ علّي بِذلكَ أرضي قَلبِي فيُصبِح كالحَديد/ لا تقتربْ/ أحِب أنْ أراكَ من بعِيد/ لا أطيق معلماً/ له في الحب كلّ يوم درسٌ جديد (...)". وعلى وفق هذا الاشتغال عن (الذات/ المرأة) وعلاقتها بـ (الذات/ الرجل) تتحرك القصائد التي جاءت بمثابة قراءة عاطفية للحالة (الشعورية) وليس رصداً أو تشخصياً لها، وصولاً إلى خواتيمها.
تتألف المجموعة من سبعة وعشرون قصيدة في الشعر العربي الحديث جاءت تحت العناوين الآتية: "أغلى البشر"، "حبٌ خالد"، "بين الطفولة والصبا"، "حان أواني"، "طفولة مغادرة"، "حاء وباء"، "انتكاس"، "كن منصفاً لي"، "الحب دعوة"، (...) وقصائد أخرى. إقرأ المزيد