مدخل إلى التخطيط الحضري ؛ المفاهيم والنظرية والتطبيق
(0)    
المرتبة: 56,568
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار الحامد للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن نظم التخطيط الحضري المتّبعة في العديد من دول العالم تعدّ غير مجهّزة للتعامل مع التحديات الحضرية الناشئة في القرن الحادي والعشرين، إذ تساهم في عرقلة عمليات التنمية الحضرية المستدامة، ولعل أهم وأبرز هذه التحديات، أولاً التحديات الناشئة عن البيئة والتي تتمثل في: ظاهرة تغير المناخ، والإعتماد المفرط للمدن ...على إستخدام المركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري، وإستنزاف الموارد، وثانياً هناك التحديات الديموغرافية المتمثلة في: الوتيرة المتسارعة للتحضر، والمدن المنكمشة، وتزايد الشيخوخة السكانية، والتعددية الثقافية، وثالثاً التحديات الإقتصادية التي تنطوي على: النمو المستقبلي غير المعروف، والشكوك الجوهرية إزاء منهجيات الأسواق التي ولدتها الأزمة المالية العالمية، وتزايد النشاطات غير الرسمية في المدن، فضلاً عن مشكلة الأمن الغذائي، والتفاوت في مستويات الدخل، وتوفير إمدادات الطاقة والآثار الناجمة عنها، ورابعاً هناك التحديات الإجتماعية المتنامية الناشئة عن مظاهر التفاوت الإجتماعي، والعمراني، والإنتشار الحضري، ونشوء الضواحي بشكل غير منظّم، وتزايد الحجم المكاني للمدن، وأخيراً التحديات المؤسسية المرتبطة بعمليات الحكم والإدارة وتغير صلاحيات الحكومات المحلية، بالإضافة إلى إخفاق تلك النظم في إستيعاب سبل حياة غالبية سكان المدن غير المنّظمة التي تشهد نمواً سريعاً، وإنتشاراً واسعاً للنقل، ومساهمتها المباشرة في نشوء مظاهر التهميش الإجتماعي والمكاني؛ مما يتطلب معه إعادة النظر في أساليب التخطيط الحضري وتنقيحها؛ إذ تساهم جميعها في إيجاد دور جديد لنظم التخطيط الحضري بما يمكنها من العمل كأدوات فاعلة ومؤثرة لتحقيق التغيير الحضري المستدام الذي يمكّن من إحداث نقلة نوعية لضمان بيئة حضرية سليمة وملائمة للعيش في هذا القرن.
فما أحوجنا ونحن في العقد الثاني من الألفية الثالثة إلى ترسيخ فهم نظري في ميدان التخطيط الحضري، ففي الوقت الذي قطعت فيه المجتمعات الغربية أشواطها في هذا المجال، لا تزال الإسهامات العربية تحتاج إلى مزيد من الجهد والإجتهاد.
ويحمل هذا الكتاب في ضوء ما تقدم عنوان "مدخل إلى التخطيط الحضري: المفاهيم والنظرية والتطبيق"، حيث يهدف إلى الإلمام بجوانب هذا الحقل من المعرفة؛ لذا تمّ تقسيمه إلى ستة فصول رئيسية. إقرأ المزيد