أسرار اللوبي اليهودي في العالم
تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: بيسان للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:من المعروف جيداً لدى القاصي والداني أن السبب الرئيسي الذي جعل الحركة الصهيونية المتجسدة بدولة "إسرائيل" تحقق معظم أهدافها حتى الآن يكمن في ذلك الدعم غير المحدود الذي هبط على الكيان اليهودي في فلسطين منذ ما قبل ولادته، وهو الدعم الذي ارتدى الأشكال السياسية والعسكرية والاقتصادية، وما يزال مستمراً ...إلى يومنا الحاضر حيث أن ما بين 50 و80% من الدخل القومي الخام "لإسرائيل" يأتي من الخارج، استناداً إلى الدراسات الاقتصادية الصادرة عن المعاهد الدولية. هذا الدعم هبط على الصهاينة لأن اليهود اعتمدوا سياسية منظمة ودقيقة منذ البداية لاستدرار العطف واكتساب النفوذ واجتذاب الأموال من جانب غير اليهود لكي يوفروا لهم السبل لتحقيق مآربهم، وإذا كانت هذه السياسة اليهودية قد نجحت حتى الآن، فإن السبب الرئيسي يعود إلى جهل أو تجاهل معظم حكام البلاد العربية لطبيعة المخططات اليهودية، وبالتالي إلى عدم وضعهم لخطة منظمة معاكسة تحول دون تحقق هذه المخططات.
ومع إبرام دولة "إسرائيل" معاهدات واتفاقات مع العديد من الدول العربية يتفاقم خطر نجاح اليهود في السيطرة على العالم العربي، على أن تكون هذه السيطرة ذات طبيعة اقتصادية وسياسية هذه المرة، وليس فقط بالاحتلال العسكري لبعض المناطق، إلا أن هذا الخطر يمكن مجابهته بصورة فعالة إذا ما عملت الدول والمنظمات العربية على استئصال مصادر القوة اليهودية أي إلى استئصال العناصر التي تجعل اليهود قادرين على اجتذاب الدعم من معظم أرجاء العالم حيث يكفي أن يقطع الدعم الخارجي عن دولة "إسرائيل" لكي تنهار جميع ركائز هذه الدولة المزروعة في قلب العالم العربي. إلا أن المجابهة المذكورة لن تكون ممكنة دون معرفة الطبيعة الحقيقية لليهود وللوبيات اليهودية المشتتة بين جميع أصقاع العالم، ولهذا كان من المفيد تلخيص المعلومات المتوترة حول اللوبي اليهودي ومصادر قوته اقتصادياً وسياسياً وثقافياً، مع نقاط صنفه أيضاً في هذا الكتاب وأسرار اللوبي اليهودي المرفق لكتاب "حرب الكمبيوتر في فلسطين" ومعلن حول اللوبى اليهودي ويركز الكاتب في الكتاب الأول على نشاط اللوبي اليهودي في العالم وليس على دولة "إسرائيل" نفسها، مع الإشارة إلى أن دة دراسات قيمة موجودة حول هذه "الدولة".
وأما كتاب "حرب الكمبيوتر في فلسطين" ففيه يعطي الكاتب صورة واضحة ودقيقة للواقع المعلوماتي في الكيان اليهودي، مع التطلع إلى الإمكانات الحقيقية التي يتمكن من خلالها اليهود من تحقيق مآربهم، مع الردود المطلوبة لمجابهة هذه المخططات المعادية، وذلك على أساس أن التعرف إلى حقيقة الأعداء هو الشرط الأساسي الأول للتغلب عليهم. ومن خلال ملف اللوبي اليهودي في العالم يقدم الكاتب معلومات حول اللوبي اليهودي في العالم تضاف إلى تلك الواردة في كتابي "أسرار اللوبي اليهودي في العالم" و"حرب الكمبيوتر في فلسطين" الآنفي الذكر ليشكل الكتب الثلاثة ملفاً شاملاً حول اللوبي اليهودي وذلك للتعرف عليه من خلال الأسماء والأرقام والوقائع، وليس بالتنظير الفارغ والمناقشات الأيديولوجية العقيمة، فجاء عمل الكاتب هذا بمثابة خدمة النضال العملي وليس النظري ضد اليهود. إقرأ المزيد