رحالة أوروبيون في العراق بين القرنين السادس عشر والثامن عشر
(0)    
المرتبة: 39,907
تاريخ النشر: 21/04/2015
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة الناشر:يأتي هذاالكتاب ضمن جهودنا لتقديم سلسلة رحلات أجنبيّة لرحّالة زاروا العراق خلال القرنين السادس عشر والثامن عشر، وهو يتضمّن ثمانية نصوص بين رحلة ومدوّنة جغرافيّة لكل من رالف فتش(1583-1589)، وتوماس هربرت (1628)، وكلوزييه دي لوار (1639)، وجان دي تيفينو (1664-1665)، والجغرافي دانفيل (1779)، وجوزيف دو بوشان (1781-1784)، والكونت فريير سوفبوف ...(1785)، وأخيراً أوليڤييه (1794-1796).
ولا شك أن هذا الكتاب يتضمّن معلومات غايةً في الأهميّة، لأن الرحلات التي يتضمنها تمثل روايات تاريخيّةً معاصرةً للأحداث خلال مدة إقامة الرحّالة في المنطقة التي زارها، وهي تعادل الوثيقة التي يهتم بها الباحثون والمؤرخون في تاريخ العراق الحديث. ولا شك أنها توثق وتؤيّد أو تخالف أحياناً الكثير من المعلومات الواردة في كتب الحوليات أو المؤلفات التاريخيّة الأخرى. ولذلك فليس بالإمكان الاستغناء عن المعلومات التي تقدمها كتب الرحلات، لأنّها توفّر أرضيّة واقعيّة ومعاصرة من وجهة نظر أُناس زاروا العراق والبلدان المجاورة خلال مدّة زمنيّة معينة.
ولا يفوتنا أن نذكر أن هناك عدداً من الرحّالة الأوروبيين قد صوّروا جوانب حيّةً عن الحياة اليوميّة الاجتماعيّة والاقتصاديّة والدينيّة تصويراً يعبّر عن وجهات نظرهم. وأحياناً، وليس دائماً، تكون آراؤهم غير دقيقة وغير محايدة، وأحياناً أخرى تكون مبالغاً بها أو تشوبها عبارات حاقدة غير واقعيّة، لاسيما عند الحديث عن المسلمين والإسلام بصورة عامّة. وإلى جانب ذلك، فإن بعض الرحّالة الأجانب يقعون في أخطاء تاريخيّة عندما يحاولون تقديم معلومات تاريخيّة تتعلّق بتاريخ العراق، أو تتعلّق بأسماء مدن العراق، مثل الخلط بين مدينتي بابل وبغداد. وربما يرجع سبب تلك الأخطاء إلى تأثير أولئك الرحّالة بما قرأوه في كتبهم التاريخيّة والدينيّة عن تاريخ العراق وحضارته. ولكن من السهل اكتشاف وتشخيص هذه الأخطاء والتفسيرات والآراء، وهي تقلل بكل الأحوال من الأهميّة الكبيرة التي تنطوي عليها كتب الرحلات الأجنبيّة.
نأمل أن يكون هذا الكتاب نافعاً للمهتمين بتاريخ العراق العثماني، والمثقفين وعامة القرّاء، ونأمل أننا أسهمنا من خلاله باستكمال وإيضاح جانب آخر من تاريخ العراق خلال تلك المرحلة التّاريخيّة. إقرأ المزيد