تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار النور المبين للدراسات والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن علم التَّفسير من أجلِّ العلوم وأرفعِها، وأعلاها شأناً وأوسعِها، لأنَّه علمٌ يُعنَى بكلام الله سبحانه وتعالى، وبيانِ معانيه وإستخراجِ حِكَمِه وأحْكامِه، وإستمداد ذلك بحسب العلوم المقرَّرة.
وما بين أيدينا سفرٌ جليلٌ، وهو التَّفسير العظيم للقرآن الكريم، لإمام هو وحيد عصره بلا منازع، ومحجٌّ طلبة العلم بلا مدافع، وحامي بيضة ...أهل السُنَّة والجماعة: الإمام المجتهد عبد العزيز بن عبد السَّلام السُّلميُّ الدِّمشقيُّ ثم المصريُّ المعروف بسلطان العلماء العزُّ بن عبد السَّلام.
وقد تجلَّت عبقرية الإمام في مجال التَّفسير كما تجلَّت في الفقه وأصوله، وخلَّف ثروةً عظيمة - وهذا التَّفسير منها - تعكس صلابته في الحقِّ، وواسع علمه وإطِّلاعه ومعرفته وإجتهاده.
وقد كان من بَركات الإمام على أهل مصره وعصره أنَّه أحيا فيهم سُنّة تدارسِ كتاب الله تعالى وتفسيره في الدروس العامة في المساجد، وهي سُنّة كادتْ أن تندرس، فتصدّى الإمام لهذا الخير وأحيا هذه السنّة، وأملى على طلابه ومحبِّيه الأسفار النافعة، وروى نفوساً كانت لها آذانٌ منصتةٌ سامعة.
وتخلّق الإمامُ بالقرآن الكريم قبل تدريسه، فأخبر حالُه الناسَ قبل مقالِه، وهو مع علمه وحاله لا يخاف في الحقِّ لومةَ لائم، وكم انتفع بذلك من مُستمعٍ ومُدارسٍ ومتأخرٍ مثلنا!...
فقد بيّن ووضّح في مسائل القرآن الكريم ما لم يسبقه إليها غيره، مع متانةِ العبارة وتركيزها، واحتفظ بالسهولة والإنسياب، وفسّر القرآن بالقرآن الكريم ما أمكنه ذلك، وتكلّم في الألفاظ ودلالاتها والأحكام والضروب. إقرأ المزيد