المناهج الأصولية في الاجتهاد بالرأي في التشريع الإسلامي
تاريخ النشر: 12/06/2017
الناشر: دار النور المبين للدراسات والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:شاءت إرادة الله تعالى أن يُنزل القرآن الكريم من دون أن يُنزل معه المعنى الدقيق لكل آية أو كلّ كلمة أو حرف، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول أحياناً قولاً يحتمل عدة معانٍ ولا يحصر ما قاله في معنى فقط، بل أحياناً يترك الفهم غير محدَّدٍ بمعنى معين، ...وقد يفعل بعض الأفعال بهيئاتٍ مختلفةٍ، ليعلمَ الأمة أنَّ الأصل في طاعة الله تعالى حصول الفعل بأي هيئة كانت.
من هنا، تأتي أهمية وضع كتاب في (المناهج الأصولية في الإجتهاد بالرأي) للكشف عن كنوز ومعاني القرآن الكريم والسُّنَّة النبوية، وفهم تلك المدلولات للعمل بها بما أراده الله تعالى، أو أمر به، أو نهى عنه الإنسان المسلم.
وإنطلاقاً من هذا الفهم، يستعرض أ. د. عبد الملك بن عبد الرحمن السعدي - في (بحوث) هذا الكتاب أهمّ ما يحتاجه من تأهل للإجتهاد بالرأي من الضوابط والقواعد الأصولية، وفي هذا يقول: "فقد ذكرتُ فيها الآراء المختلفة بين علماء الأصول بكلِّ مبحث أو أصل أو قاعدة، ومن هذه الإختلافات نشأ في الرأي في المسائل الجزئية الفقهية، إذ كلٌّ يبني حكم الفرع بموجب ما اعتمده من تلك الضوابط".
ولهذا الغرض يوجه المؤلف كلامه إلى - أهل الرأي - من الذين وفقهم الله تعالى لبيان (الأحكام الشرعية) - تكليفية كانت أم وضعية - أن يجعلوا من هذه القواعد والضوابط نبراساً يمكنهم من خلالها إعطاء الحكم للمسائل المستجدة والمعاصرة ولربما احتاجوا إلى قواعد أصولية أخرى لبيان الحكم، مع الإشارة من قبل المؤلف إلى أن ما تقدم ذكره في هذا العمل يشتمل على الأمور المستجدة، ولا سيما "الإستحسان والعُرف وسدّ الذرائع وإستصحاب الأصل؛ لأن لها الأثر في التشريع في جميع الأزمان، فمجالها أوسع من النصوص من الكتاب والسُّنَّة".
- أما النتيجة التي خرج بها المؤلف من هذه الدراسة فهي أن المصادر التبعية للتشريع الإسلامي لم يتخلَّ عنها أي فقيه، فالكل يَرَونها ويقولون بها؛ والخلاف محصور في هل يؤخذ بها بإعتبارها مصدراً مستقلاً كالكتاب والسُّنّة والإجماع والقياس؟ أو هي مصادر تكاد تكون موضحة لمقاصد الشريعة؟... إقرأ المزيد