دفع الارتياب عن حديث الباب
(0)    
المرتبة: 89,464
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار النور المبين للدراسات والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن الأحاديث الصحيحة الواردة في فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه كثيرة وشهيرة، حتى قال جمع من الحفاظ أنه لم يرد من الفضائل لأحد من الصحابة بالأسانيد الصحيحة الجياد ما ورد لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، إلا أن هناك أحاديث اختلفت فيها أنظار الحفاظ فصححها ...بعضهم، وتكلم فيها آخرون، منها: حديث الطير، وحديث الموالاة، وحديث ردّ الشمس، وحديث باب العلم "أنا مدينة العلم وعلي بابها".
أما حديث الطير، فقد أفرده بالتأليف الحافظات أبو طاهر محمد بن أحمد بن حمدان، أحد تلامذة الحاكم وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، وأما حديث الموالاة فأفرده بالتأليف الحافظان أبو طاهر محمد بن أحمد بن حمدان، أحد تلامذة الحاكم وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي.
وأما حديث الموالاة، فأفرده بالتأليف الحافظان أبو العباس بن عقدة، وأبو عبد الله الذهبي، أما حديث رد الشمس، فأفرده بالتأليف الحافظ أبو الحسن بن شاذان، والمحدث النسّابة الشريف أبو علي محمد بن أسعد الجواني، أحد المصنفين في القرن السادس، وأما حديث الباب، والذي تدور حول الدراسة في هذا الكتاب، فقد ألفت فيه عدّة مؤلفات منها: 1-جزء فيه طرق حديثه: "أنا مدينة العلم وعلي بابها" لقطب الدين لطف الله بن محمد بن غياث بن الشجاع الظفيري، 2-بحث في حديث: "أنا مدينة العلم وعلي بابها" للإمام محمد بن علي الشوكاني، 3-فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي" للحافظ أحمد بن أحمد ابن الصديق الغماري، 4-حديث: "أنا مدينة العلم وعلي بابها" لحسن بن فرحان المالكي، 5-إتمام النعمة بتصحيح حديث علي باب دار الحكمة لحسن الحسيني آل المجد، 6-"سبل السعادة وأبوابها بصحة حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها" للحافظ أحمد بن محمد بن الصديق الغماري أيضاً ذكره في كتابه "فتح الملك العلي"، 7-تخريج حديث: "أنا مدينة العلم وعلي بابها" بقلم خليفة الكواري، 8-مبحث في أنا دار الحكمة وعلي بابها لمحمد نعمان حبوش.
فحديث الباب مما اختلفت فيه أنظار الحفاظ والمحدثين ما بين مصحح لها ومحسّن ومن قائل بضعفه ووضعه، فمن المصححين جهابذة الحفاظ والمحدثين منهم الإمام محمد بن معين كما قاله الخطيب في "تاريخ بغداد" والإمام محمد بن عبد الله بن نمير والإمام بن جرير الطبري كما في "تهذيب الآثار" والإمام أبو محمد الحسن السمرقندي في كتابه "بحر الأسانيد في صحاح المسانيد" والإمام أبو عبد الله الحاكم فقد ذكر الحديث في "المستدرك"... وغيرهم.
أما من حسّن الحديث منهم الإمام الترمذي كما في بعض نسخ "الجامع"، 1-الحافظ صلاح الدين أبو سعيد خليل بن كيلكدي العلائي كما في "النقد الصحيح"، الحافظ ابن حجر العسقلاني كما نص على ذلك في فتوى له كما في "اللآلئ المصنوعة" وفي أجوبته على أحاديث "المصابيح" وفي "اللسان" والحافظ السخاوي كما في "المقاصد الحسنة"، الإمام ابن حجر الهتيمي كما في "الفتاوى الحديثية" حالياً تصحيح الحاكم وتحسين العلائي والحافظ ابن حجر الإمام الشوكاني كما في "الفوائد المجموعة" والإمام الزركشي كما نسب إليه التحسين المناوي في "فيض القدير" وغيرهم.
ويبلغ عددهم تسعة وعشرون من أكابر أهل المعرفة والعلم والسنّة ممن يحكمون بقبول هذا الحديث وثبوته، كما جرت عادة كثير من الحفاظ والمؤرخين ممن ترجم لعلي بن أبي طالب من الإحتجاج به كالمحب الطبري في كتابيه: "الرياض النضرة" و"ذخائر العقبى"، وكالحافظ أبي نعيم في "حلبة الأولياء" وغيرهما.
وهناك من ضعّف الحديث، منهم: الإمام البخاري كما في "العلل الكبرى" للإمام الترمذي والإمام الترمذي كما في "جامعة" كتاب المناقب، ابن دقيق العيد كما في المقاصد الحسنة وغيرهم...
وهناك من قال بوضعه كما الحافظ أبو زرعة في "تهذيب التهذيب" والإمام الحافظ أبو أحمد بن عدي كما في "الكامل في ضعفاء الرجال" والحافظ الذهبي كما في "تلخيص المستدرك" وغيرهم.
هذا وسيأتي تفنيد أقوال من ضعّف الحديث أو قال بوضعه في ضمن هذا الكتاب الذي تحت العناية بنشره، والذي أتى مؤلفه على ذلك كل ما يتعلق بهذا الحديث في متنه وفي صحة إسناده وفي تحسينه وفي... إلا أن هناك بعض الأمور المستجدة التي لم يتطرق إليها المؤل مما يمس صحة الحديث أو حسنه حاول المحقق إيرادها مع الرد عليها من كلام أهل العلم والمعرفة وذلك في مستهل الكتاب. إقرأ المزيد