تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:لم يكن غالب هلسا روائياً وقاسّاً فحسب؛ بل كان فضلاً عن ذلك مشتغلاً بالفلسفة العربية الإسلامية، والشعر العربي، وناقداً أدبياً ومثقفاً واسع الاطّلاع على الثقافة العالمية من علوم وآداب. ومن يطّلع على كتاباته، مجتمعن، سيتحقق من ذلك، من دون أدنى شك. ومن الأهمية بمكان التأكيد بأن الراحل لم يكن ...مجرد كاتب؛ بل كان كاتباً مسكوناً بهموم الأمة والوطن أيضاً.. وأن من أهم المفاهيم التي كان يرددها في سياقات مختلفة هي: الحرية والعقل والتغيير... الخ. ومفهوم التغيير كذلك. ويقول إن المثقف "هو ذلك الإنسان الذي له صلة مباشرة بالأفكار التي يحاول من خلالها أن يغير العالم. وكأنه يعني ذلك ذاته.. إذ أن موسوعيته تمثل محاولة للتعبير عن أفكاره في كل مجال. فقد كتب الرواية والقصة والمسرحية، إلى جانب أن كان مفكراً وباحثاً وناقداً أدبياً ومترجماً، وكان أيضاً صحفياً وإذاعياً وكاتب سياسي وصاحب مقال أدبي، وفوق كل هذا كان غالب هلسا من أبرز المحاورين وأصحاب السجالات في الحياة الثقافية والسياسية العربية..
ولعله كان العربي الوحيد الذي انخرط في صفوف خمسة أحزاب شيوعية عربية، إلى جانب "فتح الانتفاضة"، كما اُعتقل وسُجن في معظم الأقطار التي عاش فيها، وهي الأردن ولبنان والعراق ومصر.. هنا يمكن القول بأن انتماء غالب هلسا التنظيمي ونشاطه السياسي في وقت مبكر كان سبب غربته الطويلة عن وطنه التي استمرت زهاء ثلث قرن. حال التزامه النضالي. عمل في حقل الصحافة لمدة 16 سنة، من خلال وكالتين للأنباء في القاهرة، تابعتين لألمانيا الديموقراطية والصين الشعبية. ومنذ أواخر الخمسينيات أسهم غالب، إلى جانب كتاباته الإبداعية والفكرية والنقدية، بفعالية ونشاط في الحياة الثقافية والسياسية العربية، عبر مختلف الصحف والمجلات في مصر والوطن العربي، كما شارك بإصدار مجلة "غاليري 68" القاهرية. وبعد 22 عاماً على إقامته فيها (1956 – 1976) طُرد غالب من القاهرة بسبب ترؤسه لمؤتمر ثقافي وسياسي مناهض لأميركا، فاتجه إلى بغداد ثم ثانية إلى بيروت فعدن فدمشق. وأخيراً إلى عمان.. ولكن ملفوفاً. هذا وقد عُقدت حول "غالب هلسا مفكراً"، وفي عمان وحدها، ثلاث ندوات كبيرة. هذا بالطبع إلى جانب عشرات الندوات و ورشات العمل التي عقدت في العديد من المدن العربية وتناولت تجربته الإبداعية.. ربما كان أبرزها الندوة التي نظمتها رابطة الكتّاب الأردنيين على مدار ثلاثة أيام، وتناولت غالب هلسا قاصّاً وروائياً، وقد فيها 22 بحثاً وشهادة لكتّاب من الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان والعراق ومصر.
ومن هنا لم تكن صدفة أن تترجم أعمال غالب هلسا إلى أكثر من لغة حية، وتقدمه اليونسكو ضمن مشروعها "كتاب في جريدة"، وأن تقدّم عنه أكثر من أطروحة جامعية في الجامعات الأردنية، وفي جامعات دمشق وبيروت والقاهرة وباريس.
ونظراً لأهمية الندوة التي ذكرناها آنفاً، فقد تم تكريس هذا الكتاب الذي تضمن وقائعها، وضم أبحاثاً تناولت جوانب مختلفة من إسهام غالب هلسا الفكري، توزعت على عدة حقول: 1- معاينة مباشرة لكتاباته الفكريةـ وخصوصاً كتابه "العالم مادة وحركة"، كما فعل "الطيب تيزيني " وفريدة النقاش"، والدكتور وليد حمارنة"، والدكتور صالح الحمارنة" 2- المثقف كما يراه غالب هلسا، د. "احمد ماضي" 3- غالب هلسا مفكراً متمرداً "نزيه أبو نضال"، غالب هلسا وقضية المرأة، "مي صايغ" 4- هاجس المكان في كتابات غالب هلسا. " د. سلوى العمر" 5- المرجعيات الفكرية من خلال رواية "السؤال" "موفق محادين" و "الدكتور محمد عبدالله القواسمة". إقرأ المزيد