المورد العذب الهني في الكلام على السيرة للحافظ عبد الغني
(0)    
المرتبة: 97,624
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار النوادر للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:تنبًّهَت الأمَّةُ المُحمَّدية منذُ فجر الرِّسالة إلى أهمية السِّيرة النبوية، وإلى ضرورة تدوينها ونقلِها إلى البَرِيَّة، لتكونَ النُّورَ الذي يهتدي به المؤمنون، والمَعِين الذي يَنْهَل منه السَّائرون على طريقه صلى الله عليه وسلم، والمَدرسةَ الأولى التي يتخرَّجُ بها أطفالُ الأُمَّة، وكذا شِبيُها وشَبابُها.
ولقد عُنِي الأئمَّةُ والعُلماءُ بكُلِّ ما يتعلَّق به ...صلى الله عليه وسلم، من سَرْدِ سيرته ونسبِه الشَّريف، ووَصْفِ خَلْقِه وخُلُقِه، وأَحْصَوْا زوجاتِه وأولادَه وسَراريَّه، حتَّى أسماءَ خيولِه ونُوقِه، وكذا اسم بغلتِه وحمارِه وشاتِه، وغير ذلك مما يتعلَّق به عليه الصلاة والسلام.
لقد امتلأ التاريخُ الإسلاميُّ بمئات الكتب في السِّيرة النبوية الشريفة، منها المُطوَّلات، ومنها المُختصرات، ومنها ما عُني بجانبٍ دون غيره، ولكلٍّ منها لونُه، وفي كلٍّ فوائدُ لا توجدُ في غيره، فكما أن المُطوَّلاتِ ضروريةٌ لتكون الأساسَ والمرجعَ الذي ينهل منه الدَّارسون، ويرجع إليه المؤلِّفون، فكذلك كان للمُختصرات دورُها في الوصول إلى أكبر عددن النَّاس، وتعليمِهم شمائلَ المُصطفى عليه الصلاة والسلام، وتعريفِهم بسيرته الشريفة.
ولعلَّ هذا ما دفع بعضَ العلماء الأجلاَّء إلى تقديم السِّيرة بشكل مختصر شامل، ومن هؤلاء العُلَماء الإمامُ الحافظٌ أبو مُحمَّد عبدُ الغني بنُ عبد الواحد المقدسيُّ، فألَّف مُختصَره في السَّيرة، والذي يُسمِّيه بعضُهم: الدُّرَّة المُضِيَّة في السِّيرة النَّبويَّة".
وقد قال المقدسيُّ في مُقدِّمة تلخيصه هذا: وبعدُ: فهذِه جملةٌ مختصرةٌ من أحوالِ سيِّدنا ونبيِّنا المُصطفى مُحمَّد صلى الله عليه وسلم لا يستغني عنها أحدٌ من المُسلمين، نفعنا الله تعالى بها، ومَن قرأها وسمعها.
وقد قام الإمامُ الحافظُ قُطبُ الدِّينِ الحَلَبيُّ بشرحِ هذه السِّيرةِ شرحاً رائعاً رائقاً، قلَّ أنْ يلقاهُ المرءُ مجموعاً بفوائدِه تلك في كتاب.
فهو بحَقٍّ من أكثر كُتُب السِّيرة فائدةً ومُتْعةً، وشُمُولاً للرِّوايات والأقوال، وتحريراً للمسائل، وقد سمَّاه مُؤلِّفُه: "المورد العذب الهني الكلام على السيرة للحافظ عبد الغني"، فكان لهُ من اسمِه أعظمُ النَّصِيب، فهو موردٌ لطُلاَّب العلم قريب، ومَلجأٌ للسائلين عن أحوال المصطفى مجيب، وهو عَذْبٌ طيِّبٌ قد خلا من الأكدار، وتنزَّه عن شوائب الأفكار، وهو هَنِيٌ بما حواه من فوائدَ ماتعة، وبحوثٍ شافية كافية، في قالب من الإختصار لكنه جامعٌ، وأسلوبٍ سهل يسير واضح لكنه مانعٌ، فيه حُشود من الأقوال عما سواه من الأسفار زائدة، لكنها مجموعة في بوتقة واحدة، قد جانب التطويل المُمِل، ونجا من الإختصار المُخِل.
هذا وقد تم التقديمُ للكتاب بترجمة للإمام قطب الدين الحلبيِّ، ثُمَّ تلاهُ تعريفٌ بالكتاب، ودراسةِ منهج المُؤلِّف فيه، وتمَّ تذييلُ الكتاب بفهارس للآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث النبوية الشَّريفة، ثُمَّ فهرس للموضوعات. إقرأ المزيد