تاريخ النشر: 11/02/2015
الناشر: دار الحرف العربي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:لا تخلو مجموعة الكاتب الحضرمي يحي عبود بن يحي القصصية "الخروج من دائرة الضوء" من نزوع ملحوظ إلى العوالم الكافكاوية والقدرة الفائقة على إنتاج صور سوريالية غريبة وطريفة، ففي قصته التي يفتتح بها المجموعة "الطفل الثرثار" تلعب الظروف المصاحبة لحدوث النهاية دوراً بارزاً في تصعيد الموقف إلى مرحلة التوتر، ...الذي يتوج بسلوك الطفل الذي يبحث عن إجابات مقنعة لما يدور حوله وصورة المرأة (الأم) المنكمشة على نفسها والخائفة من الإجابة "الأسئلة تتمحور .. تتساقط إلى القاع .. لا الطفل يفهم .. ولا المرأة استطاعت أن تغريه بالسكوت .. عصر الطفل مسكون (بالترانزستورية) .. البواب لا تقفل يدوياً كل شيء أصبح تكنولوجياً .. والباب مغلق ومن خارجه عتمة صاحب الكرسي (الدوار) ..." . كل هذه الصور والتصرفات المبهمة، أوصلت المشهد في النهاية إلى حالة من الفوضى، "فالتكنولوجيا تمارس أشياءها بدون عواطف .. بدون حيثيات (...) الإنهيار على أم رأسي ...". وعلى هذا يبدو يبدو عنصر الحذف، وصيغ الإيجاز بارزة في معظم قصص المجموعة، وهو حذف مكاني وحذف زماني يتعاقب من قصة إلى أخرى، ما يفتح دائرة التأويل على مصراعيها، وهو أسلوب يتبعه المؤلف، من أجل إشراك المتلقي في تصور بقية الحدث، أو تأويل ما تومئ إليه فقط الحذف، أو تقدير الموقف المناسب.
يضم الكتاب ما يفوق الستين نصاً قصصياً جاءت تحت العناوين الآتية: "الطفل الثرثار" ، "عودت عيني على رؤياك" ، "طناجر وفيران" ، "الزوبعة" ، "إمنحيني شيئاً من الرشد" ، " شيماء لست أنا ..!!" ، "المطلقة" ، "صفر على الشمال" ، "المغرورة والطبال" (...) وقصص أخرى. إقرأ المزيد