تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: معهد التراث العلمي العربي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:منذ نشوء الطب وحتى القرن الحالي، خضع علم الطب لمذاهب ونظريات شتى، وجدت جميعها في (النص) وسيلة لعلاج ووقاية الإنسان من كثير من الأمراض.
بداية: الفصد مذهب في العلاج عريق في القدم. ورد ذكره في أوراق البردى المصرية، كما خصص مقالة له كل من أبقراط (460-357 ق.م) وجالينوس ...(130 – 201م)، والسؤال الذي يطرحه الكتاب: حتى وأين بدأ الإنسان بتطبيق الفصد كوسيلة للعلاج. وللإجابة على هذا السؤال يورد مؤلف الكتاب "أمين الدولة بن التلميذ" (466-560ه) العديد من الآراء والنطريات منها لأبقراط وجالينوس وأرسطراطس وإبن سينا وآخرون وأولها ما قاله التجريبيون "بأن الإنسان قلد في البداية الحيوان عندما لجأ إلى الفصد ويضرب Pline مثلاً بهذا الصدد فرس البحر الذي يبحث، عندما يشعر بالإمتلاء، في الشطآن وبين الأشجار عن غصن حاد الطرف يطعن به ساقه وبعد أن ينزف كمية كافية من الدم يغلق فوهة الجرح بالطين". ويقول Pline معلقاً: إن حيوانات كثيرة اكتشفت أموراً كثيرة تخدم الإنسان".
وأما ما يقوله المؤلف في الفصد فجاء في الباب السادس من مقالته في الفصد فقد عرض للعلل التي يفصد لها كل واحد من عروق الجسم، فعروق الهامة تفصد لقروح الرأس والسعفة وشريانا الصدغين للشقيقة الصعبة والنوازل الدموية إلى العينين ... الخ، ويبدو أن فعالية الفصد العلاجية لا تتم إلا بالفصد من العرق المخصص لتلك العلة، ومنها أن جالينوس "فصد امرأة كان بها وجع في كبدها بفتح الشريان الذي بين الإبهام والسبابة من اليد اليمنى، ففعل وشُفيت المرأة" وهكذا يتتبع الكتاب حالات علاجية بالفصد بالشرح والتعليل، فتوزع في عشرة أبواب تغطي الموضوع ومنها: "في حد الفصد" ، "في الأغراض المقصودة بالفصد" ، "في كيفية الفصد في الجملة وكيفية فصد الشرايين والعروق الغابرة" ، "في منافع شد العضد وكيفية الرباط الأول والثاني" ، "في عدد العروق المفصودة على الأكثر وكيفية فصد كل واحد منها" ، "في ذكر العلل التي يفصد لها كل واحد من العروق" ، "في العلل التي ينتفع منها الفصد" ، "في العلل التي يضربها الفصد" ، "في استدراك خطأ الفصد" ، وأخيراً "في الشروط المأخوذة على الفاصد".
يبقى أن نشير أن مادة الكتاب جاءت باللغتين العربية والفرنسية. إقرأ المزيد