نضرة أهل الحديث ؛ دراسات وبحوث في كتب وأعلام أهل الحديث
(0)    
المرتبة: 105,529
تاريخ النشر: 25/11/2014
الناشر: دار البشائر الإسلامية
نبذة نيل وفرات:"نضرة أهل الحديث" كتاب يضم دراسات مركّزة عن أهم موضوعات هذا العلم الشريف - وأحاط بروّاده وأئمته وأعلامه، كما قدم هذا الكتاب دراسات خلاصات جامعة مختصرة، إنطلاقاً من سيرة النبي الأمين من خلال كتب المحدثين، والمصادر الأصلية للسيرة النبوية، وأمهات كتب الحديث ومجامعه وروّاد الحديث وأئمته.
وقد تمّ تقسيم هذه ...الدراسات إلى قسمين: قسُّم موضوعه الكتب الحديثية والمجاميع السنية، والآخر موضوعه سير أعلام الحديث، وجهابذة السنة المشاهير، وقد روعي في ترتيب هذه الدراسات أموراً، منها: عدم المبادرة إلى تغيير مضمون كثيرٍ من هذه الدراسات التي كان الباحث قد كتبها فيما سبق في إطار مقالات ودراسات، إذ لم يستجد في أغلبها علمٌ طارئ، أو نظرٌ جديد ثاقب، وما كان منها قابلاً لمزيد تحريرٍ وتهذيب، أو زيادةٍ بيان وتوضيح، عمد إلى إجراء قلمِ الإصلاح والتغيير فيه.
إلى جانب ذلك، قام الباحث بتوثيق المادة العلمية لهذه الدراسات على أن يكون ذلك في الحاشية في نفس الصياغة، ثم المبادرة إلى وضع عناوين لبعضٍ من هذه الدراسات والمقالات التي لم تكن لها عناوين مخصوصة، والقيام بترتيب الدراسات والأبحاث حسب تقدم وفاة أصحاب الكتب الحديثية في القسم الأول، أو حسب تقدّم وفاة الأعلام الواردة أسماؤهم في القسم الثاني، هذا وقد خرج الباحث ببعض النتائج وهي: 1-إشتمال كتب الحديث والأثر على أجزاء كبيرة من سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم على تفاوت بين هذه الكتب في الإستيعاب والذكر، إذ أن بعضها يكون قد استوعب السيرة كلها، وما فاته منها إلا اليسير، 2-قد لا تَتَابع أحداث السيرة ووقائعها في بعض هذه الكتب؛ وذلك لأن في هذه الكتب ما هو مرتّب على الموضوعات والأبواب، فالكتب الستة، أو على رواة الأحاديث زمنياً، مما يحوج إلى مراجعة كتب السير والتاريخ المرتبة على السنين، 3-تعدّ الكتب السنّة مصدراً معتبراً في جمع صورة متكاملة صحيحة عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لأنها محّصت تمحيصاً دقيقاً في كل حديث، وكل كلمة فيها بعشرات من الشروح والتعليقات، 4-لم تُعْنَ بعض كتب الحديث بإيراد تفاصيل المغازي وأحداث السيرة؛ بل أنها تقتصر على بعض ذلك مما ينضوي تحت شرط المؤلف، أو وقعت له روايته، ومن ثم فإنها لا تعطي صورة كاملة لما حدث، وينبغي إكمال الصورة من كتب السيرة المختصة، 5-إن مرويّات السيرة في كتب الحديث، لا توجد في أبواب الجهاد والسير والمغازي وفضائل الصحابة والمناقب فقط، بل في أغلب الأبواب الاخرى، فعلى دارس السيرة النبوية أن يستثمر كل الكتب والأبواب في إستخراج روايات السيرة النبوية.
من هنا، يمكن القول بأن موضوعات الكتاب وبحوثه جاءت متناسقة متكاملة، مترابطة يكمّل بعضها بعضاً، وقد وفّق الكاتب في إختيارها لتكون منطوقة تعطي الباحث والدارس صورة حقيقية عن أئمة السنّة وروّادها وحفّاظها وعلمائها، وعن أمهات مجامعها ومسانيدها، إنطلاقاً من الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته العاطرة، بإعتباره صاحب السنّة المعصوم، إلى أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها لكونها من المكثرات في التحمّل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى الموطأ ورواياته، إلى كتب السنن الأربعة وأصحابها، إلى فضائل الصحابة من خلال شرحي القاضي عياض والقرطبي ("صحيح مسلم")، إلى كتاب "نزهة النظر" لابن حجر، و"فيض القدير" بإعتباره أعظم شرح لــ"الجامع الصحيح"، وغير ذلك من الموضوعات الحديثية. إقرأ المزيد