الحافظ الرحالة أبو علي الصدفي الأندلسي وجهوده في خدمة الحديث النبوي وعلومه
(0)    
المرتبة: 47,052
تاريخ النشر: 01/01/2011
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة الناشر:لقد شهدت الأندلس مذْ وطئتها أقدام الفاتحين الأوائل، ظهور المعتنين بحديث النبي صلى الله عليه وسلم من رواة سادة، ومُسندين قادة، وناقلين لكتب الحديث من المشرق عن مؤلفين الأعلام، وجامعيها الفطاحل الكبار، فلم يخل عصر من عصور الإسلام في الأندلس من متميز من هذه الطبقة، التي آثرت الجد والدأب على ...الدعة والراحة والإستجمام، فرحلت تطوي الأرض طيّاً، وتسابق الصحارى والفلوات، وتُكابد الشدائد وأنواع المخاطر والصعوبات، قاصدةُ موطن الرواية، ومعدنها، وموئل الدراية، ومعينها، لتجلس إلى شيوخ الإسماع والتحديث، ورؤساء الإملاء والتسميع، لتصدر بعدُ إلى أرض أندلس بطاناً، قد ارتوت من معين الحديث الَّذي لا ينضَبُ، وتتصدر في أرجاء الجزيرة تنثُر مما أفاء الله عليها، علماً غضاً طرياً، وحديثا مسلسلاً عالياً، فأحْيَتْ به قلوباً غُلفاً، ونفوساً ظمأى.
وكان من بين هؤلاء الرجال الأفذاذ، والجهابذة الكمَّل الأبرار، في أواخر المائة الخامسة، وبداية السادسة، الإمام الحافظ المسند أبو علي الصدفي المعروف بابن سكرة، وذلك في نهاية حكم دويلات ملوك الطوائف، وبداية عهد المرابطين الملثمين في الأندلس.
والذي دفع الباحث إلى الكتابة عن العلاّمة الصدفي أمور عديدة ذكرها في مقدّمة هذا الكتاب، وقد قسّم البحث إلى بابين يسبقهما مبحث تمهيدي: عن نبذة عن عصر الصدفي، وجاء الباب الأول: عن حياة الإمام الصدفي، حيث قسّم القول فيه على فصول خمسة، والباب الثاني: في بيان جهود الحافظ الصدفي في الحديث وعلومه، وقسِّمه إلى فصول ثلاثة. إقرأ المزيد