تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: مكتبة السنهوري
نبذة الناشر:يحظى موضوع حقوق الإنسان بأهمية بالغة في العصر الحاضر وهذا لا يعني عدم الإهتمام به في العصور الماضية، إلا إن درجة الأهمية تباينت من عصر إلى آخر، وذلك ما ينطبق على مفهوم تلك الحقوق أيضاً، إذ كان مفهوم الحقوق والحريات في القرون الماضية ضيقاً لا يتعدى المساواة المدنية وحقي الحرية ...والملكية ولكن كلما تطورت الحياة اصبح المفهوم واسعاً يضم صوراً من الحوق والحريات المتعددة وهو في اتساع مستمر، وهذا يعني إن تلك الحقوق والحريات لا تتسم بالثبات والجمود من حيث عددها وصورها، بل هي متغيرة لأنها تخضع للتطور والتحول المستمر، شأنها في ذلك شأن مجالات الحياة وتقدم الحضارة الإنسانية.
والقول بوجود حقوق وحريات متعددة للأفراد لا يراد به مباشرتها من دون وجود قانون ينظمها ويبيّن مداها، ولا يعني أنها حقوق مطلقة، وإنما هي نسبية يتمتع الفرد بها من دون أن يضر بحقوق أو حريات الآخرين.
إن تعدد أنواع الحقوق والحريات وتقدم الوعي السياسي والثقافي وانتشار المبادىء الديمقراطية لا يعني إن حقوق الإنسان أصبحت في منأى من تدخل السلطة الذي قد يصل إلى حد إهدارها ولذلك لا بد من وسائل توفر الحماية اللازمة لها ومسألة من يستخف بحقوق أو حريات الفراد ممن يباشرون مظاهر السلطة وانسجاماً مع تقدم ارتأينا دراسة موضوع حقوق الإنسان في سبعة فصول، نبحث في الفصل الأول مفهوم الحق والإنسان ثم حقوق الإنسان. أما في الفصل الثاني نستتبع التطور التاريخي لفكرة حقوق الإنسان، ونخصص الفصل الثالث لبيان الإسهام الفكري في تطوير فكرة حقوق الإنسان، وسنتناول في الفصل الرابع أنواع الحقوق والحريات وموقف الإتفاقيات الدولية وبعض الدساتير المقارنة والدساتير العربية منها.
أما في الفصل الخامس فسنبين حقوق الإنسان في الإعلانات والمواثيق الدولية، وسندرس في الفصل السادس حقوق الإنسان في الدساتير العراقية، أما الفصل السابع فسيخصص لدراسة وسائل حماية حقوق الإنسان. إقرأ المزيد