الإقتصاد القياسي ؛ نظرية الإنحدار البسيط والمتعدد - الجزء الثاني
(0)    
المرتبة: 61,880
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار وائل للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يأتي هذا الكتاب ثمرة لخمسة وعشرين عاماً من التدريس والبحث والإستقصاء في عالم القياس الإقتصادي، وحب التعمق في طبيعة هذا العلم وفحواه، فقد بدأت تجربتي في هذا العالم المحيط عندما كنت طالباً دارساً للمادة العلمية في جامعة كاليفورنيا، ثم مدرساً لها في جامعة اليرموك وجامعة عمان العربية للدراسات العليا، ...ومطبقاً لمبادئها في التخطيط الإقتصادي عندما عملت في مشروع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في عمان، ثم أميناً عاماً لوزارة التخطيط في حكومة المملكة الأردنية الهاشمية، ومفوضاً في هيئة الأوراق المالية - الأردن.
ومن خلال تجربتي في تدريس المادة العلمية للطلبة في مستويات البكالوريوس والماجستير والدكتوراة، وجدت ان الغالبية العظمى من الطلبة لم تتمكن من خوض غمار هذه المادة إلا بعد جهد كبير، سببه أن هؤلاء الطلبة افتقروا إلى الحد الأدنى من مبادئ الرياضيات والمنطق والإحصاء، والقدرة على التنظير، ولهذا السبب عقدت العزم أن أكتب في هذا المجال كتاباً أكاديمياً شاملاً، رجوت الله تعالى أن يجعله صدقة جارية في الميزان يوم تعرض عليه الأعمال.
لقد تعمدت أن يكون شكل الكتاب ومضمونه، والطريقة التي رتبت فيه مغايراً لما هو موجود في المكتبة العربية، فهذا الكتاب مكتوب باللغة العربية، لكن المعادلات والإشتقاقات الرياضية كُتبت بالأحرف اللاتينية والإغريقية، وذلك من أجل إثراء طريقة الكتابة الحديثة، ولم أجد غضاضة في نقل المعرفة إلى لغتنا الجميلة ومزاوجة ذلك بإشتقاقات ومصطلحات مكتوبة بلغة غير لغتنا.
وقد رتبت محتوياته إبتداء من أبسط القواعد الرياضية كخط الأعداد (real number line) والمتغير (variable) والمعلمة (parameter) والمتباينة (inequality) والدالة (الإقتران الرياضي) (function) والرسم البياني والتفاضل والتكامل والجبر الخطي والإحصاء والإحتمال إلى أن انتهيت عند أعقد النظريات القياسية مثل المتغيرات المتأخرة (distributed lags) ومنظومات المعادلات الآنية (simultaneous equations) والسلاسل الزمنية (time series)، بما فيها التقدير في المجال الزمني ومجال الترددات (time and frequency domains).
وكان هدفي من وراء ذلك أن يتدرج الباحث والطالب مع الأفكار من أدناها وأبسطها من حيث المفهوم إلى أصبعها وأعقدها تركيباً وتطبيقاً، وأكثرت من الرسوم البيانية لأنني أظن بها أداة فعّالة هدفها توصيل الفكرة رمزاً وصورة إلى ذهن والطالب، ولم أتبع في ذلك وسيلة تقليدية، بل حاولت الإبداع من خلال الألوان والشرح المستفيض وإعطاء الأمثلة المناسبة. إقرأ المزيد