لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

نقد الترجمة العربية، الترجمة ومستويات الصياغة

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 96,563

نقد الترجمة العربية، الترجمة ومستويات الصياغة
6.80$
8.00$
%15
الكمية:
نقد الترجمة العربية، الترجمة ومستويات الصياغة
تاريخ النشر: 18/09/2014
الناشر: دار التنوير للطباعة والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:تتعدى الترجمة النقل وأن تضمنته، أنها بالأحرى محاولة للإحاطة بالتفاعل الحيّ داخل نصٍّ أجنبي وتجسيده باللغة العربية، وإذا كان التفاعل الحيّ حضوراً لواقع معين في لحظة من لحظات حركته الدائبة؛ يتعين على النقد أن يتبين كيف تمثل المترجم هذا الحضور، وأنصت إلى نبض حركته.
فالتمثل والإنصات بعيدان عن أن يكونا ...محصورَين في إتقان لغتين والإنتقال بينهما من دون المضي إلى ما هو أبعد، لأنهما في حقيقة الأمر، هذا الإتقان المقترن بمعرفة التراث الثقافي المتركم لكل لغة وتتبع شعاب تفاعلهما عبر التاريخ، وبغير هذا لا يمكن أن يعكسا درجة فهم العلاقات السياقية داخل النص المترجم.
نقد الترجمة إذاً نقدٌ سياقي أساسه التفسير الذي تنطوي عليه دلالة الفعل "ترجم": ترجم الكلام: فسّره بلسان آخر، مما يعني أن الترجمة في جوهرها إبتكار يقتضي مؤهلات تبدو بسيطة؛ لكنها ترتكز في ما وراء التمكن اللغوي على شرطين بالغي الدقة لا يتوفران دوماً بالصورة المرومة، هما الإلمام العميق بخصائص اللغة العربية واللغة الأجنبية المترجم عنها بالدرجة الأولى، والإحاطة بالقدر الكافي من سياقاتهما الصغرى والكبرى، أي اللغوية، والثقافية بالدرجة الثانية، ثاني الشرطين يرتهن طبعاً بأولهما، إلا أنهما في المحصلة متلازمان تلازماً عضوياً.
ومع ذلك يختلفان في الطبيعة، إذ ينمّ الأول عن مسارٍ من التعلم والتحصيل، بينما يصدر الثاني عن مرانٍ وخبرة نظرية وعملية، فمعرفة اللغة الإنكليزية والتحدث بها لا يتيحان ترجمة مقبولة من دون إعتياد قراءة نصوصها الكبرى وإدراك منظوماتها وإيقاعاتها، وتصور سبل أقلمتها مع مثيلاتها في اللغة العربية؛ وإذا صح وجود ضرب من التواطؤ بين اللفظة وسياقها؛ فمن المتوقع دوماً أن تأتي دلالة النص مباغتة تثير ذهن المترجم وتحفزه بقدر ما تدعوه إلى التريث كي لا يفلت خيط الدلالة من يديه، ولعل هذه المباغتة ذاتها أن تكون محقّاً ليتقظه وكيفية تدبر ما ينشأ عنها من إرباك.
وإلى هنا، يرى أغلب الدارسين أن هذا الضرب من الإرباك إنما يمثل صعوبة أخرى تضاف إلى معضلات الترجمة، وما هو في الحقّ إلا خاصة من خصائصها التي تحفز على التطلع إلى أقرب نقطة من الكمال غير الممكن أصلاً، فليس ثمة ترجمة تطابق جودة النص الأصلي مطابقة تامة.
ولا ينبغي البحث عن مثل هذه الغاية التي تنافي طبيعة اللغة وأساليبها المتطورة بشكل دائم، فلو تحقق الكمال لكفّت الترجمة عن أن تكون عملاً خلاّقاً يواكب البحث وما يتطلبه من تعميق القدرات الذاتية تعميقاً منتظماً يكفل معالية تلقي نصّيه المترجم فائدةً ومتعة.
ضمن هذه المقاربة تأتي هذه الدراسة النقدية حول الترجمة ومستويات الصياغة في الترجمة العربية، وقد تناول الناقد من مقولات الصياغة العربية وفنونها في دراسته النقدية هذه ما من شأنه أن يفتح أفقاً لدراسات مستقبلية أوفى.
ولعلّ ما تناوله يكون قد أبان أهم النقاط التي تنبني عليها جودة النصوص التي قام بتحليل خيارات ترجمتها تحليلاً لم يقف عند بعد واحد من أبعاد الظاهرة الأسلوبية، بل جاوز ذلك إلى خلفياتها اللغوية، والدلالية، والجمالية، والثقافية؛ وكانت غاية الناقد من توسيع دائرة التحليل أن يؤكد غنى أساليب الصياغة العربية وما يمكن أن توفرّه للمترجم من سبل البيان بمفهومه العام الذي شرحه النقّاد القدامى؛ على أن يراعي هذا المفهوم تطور اللغة، وإختلاف مستويات التلقي بإختلاف تاريخ القراءة.
من هنا، يرى الناقد بأن الفصاحة والبلاغة ليستا خزاناً محصوراً يمدنا بالتعبيرات التمطية الجاهزة التي بتخيل البعض أن إعادة إنتاجها ممكنة في كل صيف، بل هم بالأحرى منبع متدفق غير منقطع يتخذ مجراه بين التضاريس وفق مقتضيات الزمان والمكان الثقافيتين.
وإلى هذا، فقد جاءت هذه الدراسة النقدية ضمن فصول ثلاث وخاتمة، تناول الناقد في الفصل الأول الأسلوب وأشكال الصياغة العربية، ودار الحديث في الفصل الثاني حول مستويات الصياغة وطبيعة النص المترجم وتم تخصيص الثالث من الفصول للحديث عن مستويات الصياغة وحدود نقد الترجمة.
نبذة الناشر:الترجمة عملية تحويل مُعقّدة نتيجة التصاقها بالسياق الثقافي والفكري والأدبي. ولئن كانت الخبرة الفردية أكثر الخطوات حسماً في هذه العملية، فهي كاللقمة السائغة نتلذّذ بتذوُّقها من دون أن نُفكِّر بالجهود التي أسهمت في سلسلة تحويلاتها قبل أن تصير على موائدنا. وليس على نقد الترجمة فقط أن يكشف عن تلك الجهود بدءاً من الحصّادين، وانتهاءً بالخبّازين. بل عليه أن يبحث في كيفية تمثُّل الأساليب المتنوّعة التي هي ثمرة تراكمٍ معرفي صنعته جهود جماعية مُتلاحقة. فالتمثُّل المعرفي وحده هو الذي يضمن تحرُّرنا النسبي من قيود التبعيّة الفكرية، ويُضيء لنا الطريق كي نُنشئ متوناً أصيلةً بلُغتنا.
من الثابت طبعاً أنْ لا شيء يُعوِّض كفاءةَ المُترجِم وخبرتَه وتمكُّنَه من اللغةِ العربية الذي يعكِس استعداده الدائم لتعميق معارفه. لكنَّ الاعتقاد بأنَّ جودة النصّ المُترجَم مُحصِّلة لا ضابط لها ولا منهج، اعتقادٌ خاطئ. الترجمة حقّاً صناعةٌ جوهرها تحويلٌ خلاّقٌ يُذكِّر بتحوُّلات الشاعر الروماني «أوفيد» التي افتتحها بقوله مُخاطباً الآلهة: «رسمتُ لنفسي أن أتحدَّث عن تحوُّلاتِ الأجسام في أشكال جديدة، فيا أيَّتُها الآلهة أعينيني في هذه المحاولة».

إقرأ المزيد
نقد الترجمة العربية، الترجمة ومستويات الصياغة
نقد الترجمة العربية، الترجمة ومستويات الصياغة
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 96,563

تاريخ النشر: 18/09/2014
الناشر: دار التنوير للطباعة والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:تتعدى الترجمة النقل وأن تضمنته، أنها بالأحرى محاولة للإحاطة بالتفاعل الحيّ داخل نصٍّ أجنبي وتجسيده باللغة العربية، وإذا كان التفاعل الحيّ حضوراً لواقع معين في لحظة من لحظات حركته الدائبة؛ يتعين على النقد أن يتبين كيف تمثل المترجم هذا الحضور، وأنصت إلى نبض حركته.
فالتمثل والإنصات بعيدان عن أن يكونا ...محصورَين في إتقان لغتين والإنتقال بينهما من دون المضي إلى ما هو أبعد، لأنهما في حقيقة الأمر، هذا الإتقان المقترن بمعرفة التراث الثقافي المتركم لكل لغة وتتبع شعاب تفاعلهما عبر التاريخ، وبغير هذا لا يمكن أن يعكسا درجة فهم العلاقات السياقية داخل النص المترجم.
نقد الترجمة إذاً نقدٌ سياقي أساسه التفسير الذي تنطوي عليه دلالة الفعل "ترجم": ترجم الكلام: فسّره بلسان آخر، مما يعني أن الترجمة في جوهرها إبتكار يقتضي مؤهلات تبدو بسيطة؛ لكنها ترتكز في ما وراء التمكن اللغوي على شرطين بالغي الدقة لا يتوفران دوماً بالصورة المرومة، هما الإلمام العميق بخصائص اللغة العربية واللغة الأجنبية المترجم عنها بالدرجة الأولى، والإحاطة بالقدر الكافي من سياقاتهما الصغرى والكبرى، أي اللغوية، والثقافية بالدرجة الثانية، ثاني الشرطين يرتهن طبعاً بأولهما، إلا أنهما في المحصلة متلازمان تلازماً عضوياً.
ومع ذلك يختلفان في الطبيعة، إذ ينمّ الأول عن مسارٍ من التعلم والتحصيل، بينما يصدر الثاني عن مرانٍ وخبرة نظرية وعملية، فمعرفة اللغة الإنكليزية والتحدث بها لا يتيحان ترجمة مقبولة من دون إعتياد قراءة نصوصها الكبرى وإدراك منظوماتها وإيقاعاتها، وتصور سبل أقلمتها مع مثيلاتها في اللغة العربية؛ وإذا صح وجود ضرب من التواطؤ بين اللفظة وسياقها؛ فمن المتوقع دوماً أن تأتي دلالة النص مباغتة تثير ذهن المترجم وتحفزه بقدر ما تدعوه إلى التريث كي لا يفلت خيط الدلالة من يديه، ولعل هذه المباغتة ذاتها أن تكون محقّاً ليتقظه وكيفية تدبر ما ينشأ عنها من إرباك.
وإلى هنا، يرى أغلب الدارسين أن هذا الضرب من الإرباك إنما يمثل صعوبة أخرى تضاف إلى معضلات الترجمة، وما هو في الحقّ إلا خاصة من خصائصها التي تحفز على التطلع إلى أقرب نقطة من الكمال غير الممكن أصلاً، فليس ثمة ترجمة تطابق جودة النص الأصلي مطابقة تامة.
ولا ينبغي البحث عن مثل هذه الغاية التي تنافي طبيعة اللغة وأساليبها المتطورة بشكل دائم، فلو تحقق الكمال لكفّت الترجمة عن أن تكون عملاً خلاّقاً يواكب البحث وما يتطلبه من تعميق القدرات الذاتية تعميقاً منتظماً يكفل معالية تلقي نصّيه المترجم فائدةً ومتعة.
ضمن هذه المقاربة تأتي هذه الدراسة النقدية حول الترجمة ومستويات الصياغة في الترجمة العربية، وقد تناول الناقد من مقولات الصياغة العربية وفنونها في دراسته النقدية هذه ما من شأنه أن يفتح أفقاً لدراسات مستقبلية أوفى.
ولعلّ ما تناوله يكون قد أبان أهم النقاط التي تنبني عليها جودة النصوص التي قام بتحليل خيارات ترجمتها تحليلاً لم يقف عند بعد واحد من أبعاد الظاهرة الأسلوبية، بل جاوز ذلك إلى خلفياتها اللغوية، والدلالية، والجمالية، والثقافية؛ وكانت غاية الناقد من توسيع دائرة التحليل أن يؤكد غنى أساليب الصياغة العربية وما يمكن أن توفرّه للمترجم من سبل البيان بمفهومه العام الذي شرحه النقّاد القدامى؛ على أن يراعي هذا المفهوم تطور اللغة، وإختلاف مستويات التلقي بإختلاف تاريخ القراءة.
من هنا، يرى الناقد بأن الفصاحة والبلاغة ليستا خزاناً محصوراً يمدنا بالتعبيرات التمطية الجاهزة التي بتخيل البعض أن إعادة إنتاجها ممكنة في كل صيف، بل هم بالأحرى منبع متدفق غير منقطع يتخذ مجراه بين التضاريس وفق مقتضيات الزمان والمكان الثقافيتين.
وإلى هذا، فقد جاءت هذه الدراسة النقدية ضمن فصول ثلاث وخاتمة، تناول الناقد في الفصل الأول الأسلوب وأشكال الصياغة العربية، ودار الحديث في الفصل الثاني حول مستويات الصياغة وطبيعة النص المترجم وتم تخصيص الثالث من الفصول للحديث عن مستويات الصياغة وحدود نقد الترجمة.
نبذة الناشر:الترجمة عملية تحويل مُعقّدة نتيجة التصاقها بالسياق الثقافي والفكري والأدبي. ولئن كانت الخبرة الفردية أكثر الخطوات حسماً في هذه العملية، فهي كاللقمة السائغة نتلذّذ بتذوُّقها من دون أن نُفكِّر بالجهود التي أسهمت في سلسلة تحويلاتها قبل أن تصير على موائدنا. وليس على نقد الترجمة فقط أن يكشف عن تلك الجهود بدءاً من الحصّادين، وانتهاءً بالخبّازين. بل عليه أن يبحث في كيفية تمثُّل الأساليب المتنوّعة التي هي ثمرة تراكمٍ معرفي صنعته جهود جماعية مُتلاحقة. فالتمثُّل المعرفي وحده هو الذي يضمن تحرُّرنا النسبي من قيود التبعيّة الفكرية، ويُضيء لنا الطريق كي نُنشئ متوناً أصيلةً بلُغتنا.
من الثابت طبعاً أنْ لا شيء يُعوِّض كفاءةَ المُترجِم وخبرتَه وتمكُّنَه من اللغةِ العربية الذي يعكِس استعداده الدائم لتعميق معارفه. لكنَّ الاعتقاد بأنَّ جودة النصّ المُترجَم مُحصِّلة لا ضابط لها ولا منهج، اعتقادٌ خاطئ. الترجمة حقّاً صناعةٌ جوهرها تحويلٌ خلاّقٌ يُذكِّر بتحوُّلات الشاعر الروماني «أوفيد» التي افتتحها بقوله مُخاطباً الآلهة: «رسمتُ لنفسي أن أتحدَّث عن تحوُّلاتِ الأجسام في أشكال جديدة، فيا أيَّتُها الآلهة أعينيني في هذه المحاولة».

إقرأ المزيد
6.80$
8.00$
%15
الكمية:
نقد الترجمة العربية، الترجمة ومستويات الصياغة

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 200
مجلدات: 1
ردمك: 9789938886115

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين