اتجاهات التفسير بالغرب الإسلامي في القرن الرابع عشر الهجري
(0)    
المرتبة: 165,870
تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: مركز الدراسات القرآنية - الرابطة المحمدية للعلماء
نبذة نيل وفرات:إن الناظر في المكتبة التفسيرية يلمس بجلاء أن علماء الأمة بذلوا وسعهم في إستبانة حِكَم القرآن الكريم وأسراره؛ تدبراً لآياته، وفهماً لمعانيه، وإستخراجاً لأحكامه.
وقد مر هذا الفن بمراحل عبر تاريخه، تشكلت فيها مادته، وبرزت معالمه، واتضحت علاقاته مع مختلف العلوم الإسلامية الأخرى؛ مما يعتبر خير دليل على تفاعل الإنسان ...مع نصوص الوحي، ومحاولة الرقي إلى عليائها، وقد صاحَب هذا التفاعل نبوغ أجيال من السبّاق والحذّاق ارتادوا آفاقه، وخَبَروا أسسه ومقوماته، وخلّفوا وراءهم تآليف حسان، غاية في الموسوعية والبيان.
وقد شهد القرن الرابع عشر الهجري بمختلف بلدان العالم الإسلامي عامة، وبالغرب الإسلامي على وجه الخصوص - إمتداداً للقرون السابقة - إنتعاشة نوعية في علم التفسير، حيث نجد بروزاً لإتجاهات تفسيرية بعينها، وغناء علمياً في تعميق البحث فيها، خصوصاً ما يتعلق منها بالإتجاه الإجتماعي، والإتجاه العقدي والإتجاه الصوفي.
وقد تناول هذا الكتاب بالدرس والتحليل إسهامات علماء الغرب الإسلامي في علم التفسير خلال القرن الرابع عشر الهجري، حيث وقف المؤلف الأستاذ عبد الله عوينة على الكثير مما ألفوه وصنفوه، ورصد جهود العلماء المغاربة في تفسير القرآن الكريم من خلال إتجاهات ثلاثة، وهي الإتجاه الإجتماعي، وفي الإتجاه العقدي، وفي الإتجاه الصوفي.
وقد أفرد المؤلف بكل إتجاه تفسيري باباً خاصاً به، ثم خصّ كل مؤلَّف ضمن الباب بفصل مستقل، رصد من خلاله المنهج المتبع في بسط إشكالاته وقضاياه، مع عرض لنماذج من الإختيارات التفسيرية لكل مصنف على حدة، وتوثيق للآيات القرآنية، وتخريج للأحاديث النبوية، وضبط للنصوص والأقوال من مصادرها مستفيداً من تقارير المحكمين، ومراجعات اللجنة العلمية بمركز الدراسات القرآنية، كل ذلك وفق منهج علمي ورصين ورائق. إقرأ المزيد