النص الإشهاري : ماهيته أنبناؤه وآليات اشتغاله
(0)    
المرتبة: 68,759
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: عالم الكتب الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لقد غدا النّص الإشهاري من المرتكزات الفاعلة فيما أصبح يعرف بثقافة العولمة، في زمن انحسرت فيه الحدود بين الشّعوب والثّقافات، وهيمن فيه اقتصاد السّوق على العالم، وعَلَت الدعوات المتكررة إلى تحرير الطاقات والمبادرات، ودعاوى الحرية وحقوق الإنسان، وبوصفه نصّاً تتجلّى فيه العالمية في أصفى صورها، ولأنّه الحامل المادّي للرّسالة الّتي ...يُراد منها التأثير في المتلقي المفترض لهذا النّص، ومن ثَمّ تحويله إلى مستهلك فعلي ودفعه إلى الشّراء ثمّ الشّراء على حدّ تعبير كبار الإشهاريين، بمعنى أنّه نصٌّ ذو قصدية نفعيّة صِرف، صار مركز إستقطاب الدّراسات المتنوّعة والأبحاث المختلفة.
مارس الإنسان الإشهار مذ عرف الإجتماع إلاّ أنّ خطورة الدّور المنوط به ازدادت مع القفزة النّوعية الّتي عرفتها الإنسانيّة في ميدان الإعلام وتكنولوجيات الإتّصال الّتي حوّلت العالم قرية كونيّة فالعصر عصر الإنترنيت والفضائيات ورقمنة النّصّ والصّوت والصّورة.
لذا، أصبح الإهتمام بهذا النّصّ من أوكد الضّرورات الّتي تفرضها التّحوّلات السّوسيو-ثقافية في مجتمعاتنا العربية بالخصوص والعالم قاطبة، بغية تكوين وعي معرفي مؤسّس علمياً عن بنية النّص الإشهاري وكيفية اشتغاله، وتحليل مستوياته الخطابية وإستراتيجياته اللسانيّة في الإقناع وآليات الحجاج وطرائقه.
في هذه الزّحمة من التّنافس العلمي الإقتصادي الحاد الّذي لا مكان فيه إلا لمن يملك مصادر المعرفة، ومن له القدرة على الإبداع وإستقطاب القوى الفاعلة، وبذلك أضحى الإشهار عِلماً قائماً بذاته ونقطة تقاطع مجموعة من التخصصّات العلميّة، يستثمر نتائجها في ترقية مستواه لغة، دلالة، إخراجاً ووسائط. إقرأ المزيد