لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

اللغة العربية وتحديات العولمة

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 171,046

اللغة العربية وتحديات العولمة
17.10$
18.00$
%5
الكمية:
اللغة العربية وتحديات العولمة
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: عالم الكتب الحديث
النوع: ورقي غلاف عادي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن أول العولمات وأقدمها في تاريخ الحضارات هي (عولمة اللغة)، لكونها نقطة النهاية في طبيعة الحياة الإنسانية القائمة على صراع الأفكار، والمصالح، وسيادة (الأنا) على حساب الآخرين، فتصادم الحضارات أو (حوار الحضارات) عبر التاريخ لم يكن دائماً بدوافع إقتصادية، أو دينية، أو قومية، وإنما كانت اللغة بوصفها كالدين روح ...الأمة الناطقة بها، وهويتها ومكمن تاريخها، وحضارتها، وثقافتها، ومبادئها، وأفكارها، وقيمها أساساً حاسماً في الصراع، أو الحوار بين البشر، والإنتصار في صراع اللغات إنما يمثّل بداية لتاريخ الغالب، وإنجازاً لرحلته الحضارية كلّها، وتمكنه من فرض نفسه سيّداً في العالم، وعلى الجميع الإعتراف به، بتفوقه، وإكتماله، ونهاية لتاريخ المغلوب وجوداً، وهوية، وثقافة، وحضارة، وقيماً، ومعتقداً.
إن عولمة اللغة عملية تاريخية جارية ومستمرة منذ أن امتلك الإنسان لغةً، ووطناً، وتاريخاً يختلف به عن غيره ممن امتلكوا اللغة، والوطن، والتاريخ؛ لأن هذا الواقع الحتميّ موكولٌ أمره بإرادة الله سبحانه ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118)﴾... [سورة هود: آية 118].
ومثلما نحن مختلفون، بأمر الله تعالى... أشكالاً، وألواناً، وقدرات، وجهوداً وعقائد، ومواقع إجتماعية، ودرجات التلقي، اختلفنا بأمره سبحانه أيضاً ألسنة ﴿وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ...﴾. [سورة الروم: آية 22].
ولأننا مختلفون ألسنة، ولأن الأشياء، والأحداث بما فيها الحضارات والثقافات والعقائد، والمفاهيم، والأفكار، والقيم، تدور في أفلاك طبيعية وبشرية تؤثر فيها، وتتأثر، ومن بين هذه الأفلاك تتصدر اللغة لا بوصفها وسيلة إتصال وتواصل بين الناطقين بها فحسب؛ وإنما بوصفها هي الحاملة للفكر، والعقائد، والدين، والثقافة، والحضارة، والقيم، ولكوننا مختلفين ألسنة كان هناك عبر التاريخ الإنساني ما يمكن تسميته (عولمة اللغة) متخذة أشكالاً متعددة، وأساليب متنوعة، حاملة في أعماقها أهدافاً بيّنةً حيناً، وخفيّة أحياناً، تتجاوز اللغة نفسها إلى الأمة كلّها.
وإلى ذلك؛ فقد عاشت اللغة العربية منذ القديم صراعاً مريراً مفروضاً عليها من غيرها من اللغات، وكان هذا الصراع أبرز وجوه الصراعات التي خاضها العرب ضد الغزاة والطامعين، والمستعمرين، وما تعرضوا له عبر التاريخ من تحديات عسكرية، وثقافية وفكرية وحضارية، وقد كتب للغة العربية الإنتصار في هذا الصراع دائماً لقوة أهلها وحصانتهم.
أما في زمن السلم فقد استطاعت اللغة العربية منذ القرن السابع الميلادي أن ترافق مسيرة الناطقين بها عبر شمال أفريقيا، وشبه الجزيرة الأيبرية، وشرقاً إلى أواسط آسيا، وشبه القارة الهندية، وجنوب شرق آسيا، تقوى بقوتهم، وتضعف بضعفهم، واستطاعت أن تحمل حضارة من ما عرفت الإنسانية من حضارات، وكان لها القدرة الكاملة على تمثّل القضايا الفكرية والفلسفية والعقائدية للأمم التي احتكت بها؛ بل زادت عليها، وما كان يمكن أن تتم هذه المزاوجة المدهشة إلا بفضل الدقة التي عليها اللغة العربية ألفاظاً، وعمارات، وتراكيب، ودلالات، ولم يتم للغة العربية ما ينبغي أن تقوم عليه فكرة اللغة العالمية من شروط وأوضاع إلا بعد أن تحقق للعرب بناء علومهم ومعارفهم باللغة العربية التي أطلقت لهم طاقاتها الإشتقاقية والتعبيرية ومكنتهم من نشر علومهم وآدابهم وفنونهم بها، وأن ينقلوا ويترجموا، ويعرّبوا ما شاء لهم من علوم غيرهم؛ عقلية نظرية، أو تطبيقية تجريبية، فأصبحت لغة العلم والحضارة قروناً وتركت وسمها فيما خلّفت في اللغات الحيّة الأخرى.
واليوم، وفي هذا المستنقع الذي يغرق فيه أبناء لغة الضاد، مستنقع تبعية اللسان إنما يمثل عملاً يؤدي إلى إجبار اللغة العربية على التقهقر والإنسحاب؛ بل الموت على ألسنة أبنائها وأقلامهم، وبالتالي إجبار أهل هذه اللغة على الإنزواء والإنسحاب بعيداً عن لعب دورٍ لعبوه فيما مضى في صنع الحضارات، وأن أمة لا تحترم لغتها...
هي أمة لا تستحق أن تعيش، هي أمة بلا ملامح، تماهت قيمها، وانسلخت عن تاريخها ومنجزاتها وثوابتها التاريخية والإنسانية، وتنازلت عن حقوقها في الحرية والكرامة والإستقلال.
إن الإنتصار للغة العربية إنتصار للوجود العربي وللأمة العربية... إنه أرقى فعالية إنسانية يمكن أن يقوم بها السياسي أولاً، ومن بعده أبناء الأمة جميعاً إن أي إنسان لا يمكن أن يبدع لوطنه شيئاً إلا إذا أحب الوطن حباً صادقاً عميقاً، ولا يمكن التعبير عن هذا الحب إلا باللغة التي تعني الإنتماء لهذا الوطن... فهي التي بينت ()
وهذا كتاب في حب اللغة العربية، والدفاع عنها، من خلال التأكيد على العلاقة الجدلية بين الإنسان العربي واللغة العربية، بين سياق هذا الإنسان العربي الفذّ ومنجزاته الحضارية والقيمة العلمية والمعرفية بين سياق الإنسان العربي وأخيه الإنسان العربي وغير العربي، والشيء الوحيد الذي يختصر وجود هذا الإنسان العربي في هذا العالم قائم في المقام الأول في جملة من السياقات: اللغة وماهية الأشياء، والوجود والإنسان، والعلاقات والمنجزات، والبقاء لمن أمتلك لغةً يعبّر بها عن هذه السياقات، فالذي يمتلك لغة لا يمكن أن تتهدم قواعد أبنيته، أو توهن قواه، أو تتردى أمواله، أو تخبو أنواره، او يسهل إخضاعه.

إقرأ المزيد
اللغة العربية وتحديات العولمة
اللغة العربية وتحديات العولمة
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 171,046

تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: عالم الكتب الحديث
النوع: ورقي غلاف عادي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن أول العولمات وأقدمها في تاريخ الحضارات هي (عولمة اللغة)، لكونها نقطة النهاية في طبيعة الحياة الإنسانية القائمة على صراع الأفكار، والمصالح، وسيادة (الأنا) على حساب الآخرين، فتصادم الحضارات أو (حوار الحضارات) عبر التاريخ لم يكن دائماً بدوافع إقتصادية، أو دينية، أو قومية، وإنما كانت اللغة بوصفها كالدين روح ...الأمة الناطقة بها، وهويتها ومكمن تاريخها، وحضارتها، وثقافتها، ومبادئها، وأفكارها، وقيمها أساساً حاسماً في الصراع، أو الحوار بين البشر، والإنتصار في صراع اللغات إنما يمثّل بداية لتاريخ الغالب، وإنجازاً لرحلته الحضارية كلّها، وتمكنه من فرض نفسه سيّداً في العالم، وعلى الجميع الإعتراف به، بتفوقه، وإكتماله، ونهاية لتاريخ المغلوب وجوداً، وهوية، وثقافة، وحضارة، وقيماً، ومعتقداً.
إن عولمة اللغة عملية تاريخية جارية ومستمرة منذ أن امتلك الإنسان لغةً، ووطناً، وتاريخاً يختلف به عن غيره ممن امتلكوا اللغة، والوطن، والتاريخ؛ لأن هذا الواقع الحتميّ موكولٌ أمره بإرادة الله سبحانه ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118)﴾... [سورة هود: آية 118].
ومثلما نحن مختلفون، بأمر الله تعالى... أشكالاً، وألواناً، وقدرات، وجهوداً وعقائد، ومواقع إجتماعية، ودرجات التلقي، اختلفنا بأمره سبحانه أيضاً ألسنة ﴿وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ...﴾. [سورة الروم: آية 22].
ولأننا مختلفون ألسنة، ولأن الأشياء، والأحداث بما فيها الحضارات والثقافات والعقائد، والمفاهيم، والأفكار، والقيم، تدور في أفلاك طبيعية وبشرية تؤثر فيها، وتتأثر، ومن بين هذه الأفلاك تتصدر اللغة لا بوصفها وسيلة إتصال وتواصل بين الناطقين بها فحسب؛ وإنما بوصفها هي الحاملة للفكر، والعقائد، والدين، والثقافة، والحضارة، والقيم، ولكوننا مختلفين ألسنة كان هناك عبر التاريخ الإنساني ما يمكن تسميته (عولمة اللغة) متخذة أشكالاً متعددة، وأساليب متنوعة، حاملة في أعماقها أهدافاً بيّنةً حيناً، وخفيّة أحياناً، تتجاوز اللغة نفسها إلى الأمة كلّها.
وإلى ذلك؛ فقد عاشت اللغة العربية منذ القديم صراعاً مريراً مفروضاً عليها من غيرها من اللغات، وكان هذا الصراع أبرز وجوه الصراعات التي خاضها العرب ضد الغزاة والطامعين، والمستعمرين، وما تعرضوا له عبر التاريخ من تحديات عسكرية، وثقافية وفكرية وحضارية، وقد كتب للغة العربية الإنتصار في هذا الصراع دائماً لقوة أهلها وحصانتهم.
أما في زمن السلم فقد استطاعت اللغة العربية منذ القرن السابع الميلادي أن ترافق مسيرة الناطقين بها عبر شمال أفريقيا، وشبه الجزيرة الأيبرية، وشرقاً إلى أواسط آسيا، وشبه القارة الهندية، وجنوب شرق آسيا، تقوى بقوتهم، وتضعف بضعفهم، واستطاعت أن تحمل حضارة من ما عرفت الإنسانية من حضارات، وكان لها القدرة الكاملة على تمثّل القضايا الفكرية والفلسفية والعقائدية للأمم التي احتكت بها؛ بل زادت عليها، وما كان يمكن أن تتم هذه المزاوجة المدهشة إلا بفضل الدقة التي عليها اللغة العربية ألفاظاً، وعمارات، وتراكيب، ودلالات، ولم يتم للغة العربية ما ينبغي أن تقوم عليه فكرة اللغة العالمية من شروط وأوضاع إلا بعد أن تحقق للعرب بناء علومهم ومعارفهم باللغة العربية التي أطلقت لهم طاقاتها الإشتقاقية والتعبيرية ومكنتهم من نشر علومهم وآدابهم وفنونهم بها، وأن ينقلوا ويترجموا، ويعرّبوا ما شاء لهم من علوم غيرهم؛ عقلية نظرية، أو تطبيقية تجريبية، فأصبحت لغة العلم والحضارة قروناً وتركت وسمها فيما خلّفت في اللغات الحيّة الأخرى.
واليوم، وفي هذا المستنقع الذي يغرق فيه أبناء لغة الضاد، مستنقع تبعية اللسان إنما يمثل عملاً يؤدي إلى إجبار اللغة العربية على التقهقر والإنسحاب؛ بل الموت على ألسنة أبنائها وأقلامهم، وبالتالي إجبار أهل هذه اللغة على الإنزواء والإنسحاب بعيداً عن لعب دورٍ لعبوه فيما مضى في صنع الحضارات، وأن أمة لا تحترم لغتها...
هي أمة لا تستحق أن تعيش، هي أمة بلا ملامح، تماهت قيمها، وانسلخت عن تاريخها ومنجزاتها وثوابتها التاريخية والإنسانية، وتنازلت عن حقوقها في الحرية والكرامة والإستقلال.
إن الإنتصار للغة العربية إنتصار للوجود العربي وللأمة العربية... إنه أرقى فعالية إنسانية يمكن أن يقوم بها السياسي أولاً، ومن بعده أبناء الأمة جميعاً إن أي إنسان لا يمكن أن يبدع لوطنه شيئاً إلا إذا أحب الوطن حباً صادقاً عميقاً، ولا يمكن التعبير عن هذا الحب إلا باللغة التي تعني الإنتماء لهذا الوطن... فهي التي بينت ()
وهذا كتاب في حب اللغة العربية، والدفاع عنها، من خلال التأكيد على العلاقة الجدلية بين الإنسان العربي واللغة العربية، بين سياق هذا الإنسان العربي الفذّ ومنجزاته الحضارية والقيمة العلمية والمعرفية بين سياق الإنسان العربي وأخيه الإنسان العربي وغير العربي، والشيء الوحيد الذي يختصر وجود هذا الإنسان العربي في هذا العالم قائم في المقام الأول في جملة من السياقات: اللغة وماهية الأشياء، والوجود والإنسان، والعلاقات والمنجزات، والبقاء لمن أمتلك لغةً يعبّر بها عن هذه السياقات، فالذي يمتلك لغة لا يمكن أن تتهدم قواعد أبنيته، أو توهن قواه، أو تتردى أمواله، أو تخبو أنواره، او يسهل إخضاعه.

إقرأ المزيد
17.10$
18.00$
%5
الكمية:
اللغة العربية وتحديات العولمة

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 317
مجلدات: 1
ردمك: 9789957703219

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين