تاريخ النشر: 01/12/2012
الناشر: دار الغاوون
نبذة نيل وفرات:الواقعية الطفولية المستقدمة من قيعان ماضيّ البعيد تظهر بلاء في طائر الليل" حيث التقطعت من عمقها الفقير ذلك الطائر الليلي الذي كان يقضُّ مضاجعي وأنا أنام فوق دكة طينية لصق عمتي تحت أضواء النجوم في ليالي الصيف العاتمة والمقمرة..".
بهذه العبارات يُعبر الكاتب العراقي أحمد محمد أمين عن مجموعته القصصية ...هذه، التي يبدو أن لديه أكثر من قصة يقولها لنا. يكرس فيها واقعة الطفولة بكل آلائها وشحونها، وأناسها وتقلبات فصولها، وهو ما يمكن ملاحظته من قصة "نافذة بعيدة" وفي "بيان للطهر"، حيث نهل الكاتب من أيامه العابرات أحداثاً متفرقة وصاغها في قالب قصصي، يروي حكايات منسية...
لا تقتصر الواقعية على الطفولة عند الكاتب أحمد محمد أمين في هذه المجموعة، فتظهر واقعيات أخرى جلية في النص مثل الواقعية الفنتازية في قصة "المشاكس"، "السوق"، "بيت النمل" الأولى عن دبّ يتقمص شخصية مثقف موسوعي يتصرف مع صاحب الدار بعقلانية وفلسفية، وقد رام الكاتب من ورائها نقد الوضع البشري الذي جعل الإنسان مغلق على حاجاته المادية والحياتية بمعزل عن الفكر والثقافة كما أن "السوق" قصة تحكي عن لوحة فنتازية عند قدمين عملاقتين تراقبان ما يجري داخل الأسواق من غش والاستهتار بحق المواطن وقمع آدميته. أما قصة "بيت النمل" فهي عبارة عن بؤرة ظلامية تسحق آدمية الإنسان وتُحيله حشرة توجهها وفق مآربها الشيطانية...
كما تتجلى أيضاً في المجموعة الواقعية السياسية من قصة "الموت الجميل" ويتحدث فيها الكاتب عن المواطن في ظل الأنظمة الاستبدادية، ويُدان في النص من خلال محاكمة كاريكاتورية. حيث يؤخذ شاب إلى ساحة الإعدام لتنهمر عليه خمسُ رصاصات من خمس بنادق. إلا أن الكاتب لا يلبث أن ينهي القصة بفنتازية الأمل حين يقول القتيل "سأعود زهرة أو فراشة أو رصاصة وأهدُّ قلاع القتلة".
تضم المجموعة عشرون قصة جاءت تحت العناوين الآتية: "طائر الليل"، "أغنية للنجمة الكابية"، "رجل من أقصى المدينة"، "خارج الدائرة"، "الموت الجميل"، "مملكة السراب"، "زنبقة لا تموت"، "المشاكس"، "الموت الجميل"، "بيان للطهر" (...) وقصص أخرى. إقرأ المزيد