تاريخ النشر: 03/07/2014
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:"لودفيغ" عمل مسرحي للكاتب أُسيد بسام حمدان مستوحى من حياة إمبراطور بافاريا "لودفيع الثاني" وعلاقته بالموسيقى الألماني الشهير "فاغنر"الذي ظل لفترة طويلة من حياته راعيه وصديقه.
والمسرحية تتألف من خمسة فصول تدور أحداثها في قصر نويشغا نشتاين في مملكة بفاريا ومن خلال تسع شخصيات. وتحكي سيرة ملك بافاريا ...وسقوطه المدوي وجنونه وحبه للفن وزهده بالسلطة، وعذريته مع حبه الأفلاطوني الكبير لإبنة عمه اليزابيث "إبنة دوق لندن". غير أن حضور الشخصيات الأخرى لم يكن أقل أهمية في العمل، ولا سيما توماس فان جوخ صديق الملك لودفيغ الثاني والماركيز أنتونيو سورانتي، ماركيز لاكوروينا ... وآخرون.
أما الجانب الأثير في المسرحية أنها تتحدث عن حياة أرستقراطي يفضل "الفن على الحرب" و "الحب على الحبس" غير أن للفن حضوراً طاغياً في المسرحية وفي حياة الملك لودفيغ الثاني، الذي اتهم وعُزل من منصبه ليس بسبب التبذير على ملذاته، أو بسبب الحروب، بل إن التبذير نتج عن ولعه بالفنون والعمران، إذ أنه في المسرحية كما في الواقع أنفق لودفيغ ثروة هائلة على بناء القصور التي لا تزال حتى اليوم معلماً حضارياً وفخراً لألمانيا كلها "الملك لودفيغ: فليحي الملك للأبد ... أنا من سيتذكره الناس عندما يرون قصري وليس الذين ينوه لأنني أنا من يملك المال والقوة وليس هم. فالتاريخ سيسجل إسمي وليس أسماءهم لأنهم عبيد وسيبقون عبيداً"، ولعلّ النهاية التي يختتم بها المؤلّف عمله، والتي هي مسار تصرفات الشخصيات ككلّ، ولا سيما منها لودفيغ نفسه، خير مثال عن كبرياء الأرستقراطية في أروع تجلياتها وهي عدم تنازل الملك عن المستوى الذي اعتاد عليه "تبني القصور وترصع الغرف بالذهب والياقوت، حتى أصبحت تكلفة الغرفة الواحدة تعيل آلاف العائلات المتواضعة" وهو الشيء أودى إلى الحاكم بجنونه، وصولاً إلى لحظة النهاية التي هي جريمة اغتيال وربما انتحار لا أحد يعرف، الخادم: لقد مات الملك ... لقد وجدوه هذا الصباح على ضفة البحيرة غارقاً ... يقولون إنه انتحر ..."!! إقرأ المزيد