تاريخ النشر: 12/06/2014
الناشر: دار الفارابي
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:يشكّل هذا الكتاب نوعاً من السجال النقدي لعديد من الموضوعات التي طرقها معين بسيسو في رحلته المعرفية والإبداعية وقي قراءته لأعمال الآخرين من الكتّاب العرب والأجانب في سبعينيات القرن العشرين حيث صدر الكتاب لأول مرة عن "كتب الهلال" في عام 1972م. فقد استخدم بسيسو التكثيف في طرح أفكاره ووضح ...وجهة نظره في المواضيع التي تناولها باختزال شديد. فقدم للقارىء في كتاب واحد "أدب القفز بالمظلات" العديد من القضايا الثقافية في زمانه بطريقة سلسة وسهلة لكنها دسمة معرفياً وثقافياً، حيث يفتح الكاتب عالماً رحباً من الأسماء والشخصيات اللامعة ثقافياً وذات التأثير على مستوى عالمي، فتحدث في الكتاب عن جاك لندن ومكسيم غوركي ويوسف إدريس، كما أنه تناول بعض الأحداث ذات البعد الثقافي والإنساني لكي يعزز دور المثقف في تبني قضايا الوطن والشعب، فقدم العديد من المواقف التي تؤكد أهمية أن يكون الكاتب منحازاً إلى قضايا الجماهير، وأيضاً المفهوم الإنساني للأدب.
لقد طرح الكاتب العديد من القصص التي شاهدها أو عرفها لكي يوضح الأهمية التي يقدمها الأدب للمجتمع. فعندما تحدث عن ناظم حكمت / الشاعر التركي، اختزل كافة تجربته والهالة والتقدير الذي حصل عليه في الإتحاد السوفييتي بقول الشاعر "أفضل أن تكون سجيناً في وطنك، من أن تكون امبراطوراً في المنفى" عبارة تمثل ماذا يعني الوطن للشاعر. وعندما تحدث عن الشاعر الروسي مايا كوفسكي الذي طلب السفر إلى الخارج ليرى محبوبته "تانيا نايالكيفيفا" وترفض طلب سفره من جهاز المخابرات السوفييتي، أطلق الرصاص على نفسه لكي يخلد رفضه للقمع وللبيروقراطية التي تمارس من قِبل الأنظمة الإستبدادية. وهنا يقول بسيسو بعد انتحار مايا كوفسكي وأثر ذلك على البيروقراطية "منذ ذلك الوقت حلت اللعنة بالبيروقراطية جميعاً ... أصبح الدم يصبغ وجوه البيروقراطيين وأيديهم" ... ومهما يكن من أمر فالكتاب له أهمية من ناحية المضمون، ذلك أنه مزدحم بالأفكار التحررية التي وسمت المرحلة التي عاشها الكاتب وقد طرحها بطريقة لائقة وبعيدة عن التعقيد ما يجعل من عملية القراءة ممتعة بامتياز.نبذة الناشر:من السهل – وطبقاً لهذا الموقف أو ذاك – وضع هذه الحكومة أو تلك – في القائمة السوداء – ولكن أصعب الأشياء هو وضع هذا القطاع من الرأي العام العالمي أو ذاك – في القائمة السوداء، فالحكومة – أية حكومة – نحدد منها موقفاً – يكون ولا شك – بمجموع مواقفها وسلوكها السياسي – واضحة تماماً – محددة التضاريس – وقسمات الوجه أيضاً – ولكن الرأي العام العالمي – الذي تجره بعض الحكومات وراءها – بجنازير الدبابات مرة – وبحبال التضليل والخداع مرة ثانية هو كجبل الجليد – يظهر جزء منه فوق سطح الماء، وتختفي الأجزاء الباقية منه – تحت سطح الماء… ومن السهل ومن فوق الأرائك المريحة تعميم الجزء على الكل، من السهل تمديد الرأي العام العالمي، على السرير الحديدي، الذي أعددناه على ضوء بعض المواصفات الجاهزة، فإذا طالت الساقان عن حافة السرير، عمدنا إلى قطع الأجزاء التي طالت وإن قصرت الساقان عن الحافة، أخذنا في مدهما وتطويلهما إلى درجة التمزق. إقرأ المزيد