تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: دار مكتبة الحياة
نبذة نيل وفرات:من موقعه كقاضِ ومن خبرته الواسعة والفنية في تاريخ الإسلام والمسلمين، يسرد لنا القاضي الشرعي محمد سويد في كتابه هذا أيام معدودات قضاها مع الزائر الكريم رمضان في ربوع بيت الله الحرام، وقد كان قد تهيأ لاستقباله مع جموع المسلمين كركن من أركان الدين الإسلامي الخمس قال رسول الله ...صلى الله عليه وسلم: بني الإسلام على خمسٍ شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت".
وفي الكتاب يتطرق المؤلف إلى كل ما يختص بشهر رمضان وقواعده وأسسه وأولها رؤية الهلال عملاً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين". وفي هذا السياق يتوجه المؤلف إلى الخلافات التي تحصل في توقيت بدء الشهر الكريم (رمضان) ويخص بذلك القضاة والمفتين والفقهاء، فيشير إلى أهمية أخذ الإعتبار للمراصد الدقيقة في العصر الحديث، أيضاً يولي المؤلف أهمية لاستقبال شهر رمضان والإستعداد له "نويت صيام غدٍ أداءً لفريضة الصيام" ، "وأن الصيام جُنّة فلا يرفث ولا يجهل وإن امرىء قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم"، ومنها أيضاً أن يدع الإنسان قول الزور والعمل به، وأن يكون الصائم كريماً جواداً مع الفقراء.
وفي الكتاب أيضاً أسئلة وأجوبة (إستفسارات) حول الصيام والقضاء والأفكار في رمضان، وأمثلة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته أثناء الصيام، ومشاهد من معركة بدر وانتصار المسلمين، وفتح مكة، وما تعرض له الرسول صلى الله عليه وسلم من إساءات ومظالم لقيها وأصحابه من أهل مكة، وكيف كان متسامحاً عليه وسلم مع أهل مكة عندما دخلها والمسلمون في صباح يوم الجمعة في العشرين من رمضان من السنة الثامنة للهجرة، وموضوعات أخرى ذات صلة منها زكاة الفطر، والعبادات في الشهر الكريم، وصوراً لعيد الفطر. وهنا تحضر مشاهد الجموع الحاشدة تطوف شوارع المدينة المنورة وهي تنشد: الله أكبر الله أكبر ... حتى آخر الدعاء". إقرأ المزيد