لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

مقهى سيليني

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 28,142

مقهى سيليني
7.65$
9.00$
%15
الكمية:
مقهى سيليني
تاريخ النشر: 17/04/2014
الناشر: دار الآداب
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"عرفت رقية أنها لا تمتلك القدرة على الخداع، فبهجة علمت بأمر ذهابها إلى السينما، والأهم أنها لم تمنعها لا بل هي تساعدها لتشاهد الفيلم الجديد في مقهى بيتا، فكرت رقية، كيف كشفت أمها السرّ، لا بد وأن تكون الواشية سامية، لم تدبر رقية حيلة للخروج هذه المرة.
تولت بهجة الأمر ...وأخبرت زوجها أن رقية ذاهبة إلى سوق الزنقة في المنشية لتبتاع لها الخرز، كان لدى الحجام جلستان للحجامة ويحتاج مساعدة ابنته، فرفض خروجها، إلا أن رفضه كان واهناً لأن آلام الرأس التي لم تفارقه مؤخراً، جعلته متقلب المزاج، يغضب أحياناً بصخب يهزّ جدران منزلهم، وأحياناً بضعف يهزّ قلوبهم.
كانت صالة منزلهم خالية من الغرباء يملأها صخب عبد الله وهو يعلم القرد كيف يدقّ مثله على الطلبة، كانت رقية قد انتهت من جمع الملاءات النظيفة وترتيبها على طاولة الحجامة الزجاجية، وإلى جوارها الكؤوس والمشارط، جلس الحجام وبهجة على الأريكة يحتسيان الشاي بالنعناع، بدا الحجام ساكناً ومستسلماً لدفء وقت العصر، اقترحت عليه بهجة أن تقوم بالعمل بدلاً من رقية، فهزّ رأسه موافقاً وهو مغمض العينين، والشمس تنير وجهه المرهق، لم يستغرق الطريق من بيتها إلى مقهى سيليني أكثر من أربع دقائق.
وجدت رقية بيتاً واقفة أمام المقهى توزع على العابرين إعلانات عن السينما الجديدة، بينما جلس ألبيرتيني إلى جوارها يبدّل إسطوانات الجراما فون، كان المارة يقفون ليستمعوا إلى الأغنيات المتنوعة، وقد استجاب بعضهم لدعاية بيتاً ودخل ليشاهد الفيلم، كان زاهر يقطع التذاكر، وفنجلي يرشدهم إلى مقاعدهم، رحبت بيتا برقية وأجلستها على مقعد قريب من الشاشة كما أوصتها بهجة.
كان المقهى صاخباً وممتلئاً بأناس يسلمون على بعضهم بعضاً ويثرثرون، شعرت رقية أنها غريبة بين عائلة كبيرة، أخبرتها بيتا أن معظم الحاضرين أصدقاء لأخيها جابي وصاحبه زاهر من معهد دون بوسكو وحواري العطارين، والباقون هم من أقرباء فنجلي اليونانيين وأصدقائهم من النادي الإيطالي، أعطى جابي لأبيه إسطوانة جديدة ليشغلها.
وقفت جماعة من خمس فتيات يسألنه عن الأفلام وعن السينما الجديدة، لم تكن أي منهن مهتمة بالأفلام أو السينمات الجديدة، وإنما بعيون جابي الواسعة وشعره الناعم، وقفت يتنهدن لمعلوماته الغزيرة وحماسه للعمل في المجال السينمائي، بحث عن بيتا لكي تعطيهن الإعلان، وترشوهن للمقاعد، كانت داخل المقهى تتحدث إلى رقية... دول جايين عشان التذكرة رخيصة... قالت بيتا، كان جابي مغناطيس نظرات، فكلما وقع نظر أحداهن عليه، انجذت توّاً، أما رقية، فكان لديها حاجب يرتفع بدهشة عندما تباغتها المفاجآت، وهو قد تظل معلقاً في الهواء، كقلبها، عندما رأت جابي، عرفتها بيتا ببعضهما بعضاً، وأخبرت جابي أنها ابنة الخياطة الماهرة التي قلت له عنها، سأل جابي رقيّة: أول مرة تروحي سينما؟ فهزت رأسها نفياً، وساءها أن يكون قد ظنها فتاة منزلية غير مجربة، قالت متحدية: أنا بشوف فيلم كل أسبوع، انتوا اللي أول مرة تعرضوا أفلام هنا، أجابها جابي ضاحكاً: الجمهور بينقذنا من أول يوم... مين بيعجبك من الممثلين؟ نجيب الريحاني؟ نجيب الريحاني... كنت فاكرك حتقولي أنور وجدي، ولا حسين صدقي.
رواية تلوفت أحداثها بالأبيض والأسود كالزمن التي قفزت منه... أوائل القرن العشرين... والمكان في حارة الفطارين في الإسكندرية... يفتتح المشهد على بيت الحجام والذي تحول ومع إختراع السينمائي ذلك الوقت إلى صالة عرض...
تمضي الأحداث وتطل شخصيات تلون الرواية بألوان قاتمة تلون تلك الحرب العالمية القاتمة، تتقاطع الأحداث مشكلة مسحة من الواقعية حتى ليظن القارئ بأنها جزء من التاريخ، تاريخ مصر في تلك الفترة.

إقرأ المزيد
مقهى سيليني
مقهى سيليني
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 28,142

تاريخ النشر: 17/04/2014
الناشر: دار الآداب
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"عرفت رقية أنها لا تمتلك القدرة على الخداع، فبهجة علمت بأمر ذهابها إلى السينما، والأهم أنها لم تمنعها لا بل هي تساعدها لتشاهد الفيلم الجديد في مقهى بيتا، فكرت رقية، كيف كشفت أمها السرّ، لا بد وأن تكون الواشية سامية، لم تدبر رقية حيلة للخروج هذه المرة.
تولت بهجة الأمر ...وأخبرت زوجها أن رقية ذاهبة إلى سوق الزنقة في المنشية لتبتاع لها الخرز، كان لدى الحجام جلستان للحجامة ويحتاج مساعدة ابنته، فرفض خروجها، إلا أن رفضه كان واهناً لأن آلام الرأس التي لم تفارقه مؤخراً، جعلته متقلب المزاج، يغضب أحياناً بصخب يهزّ جدران منزلهم، وأحياناً بضعف يهزّ قلوبهم.
كانت صالة منزلهم خالية من الغرباء يملأها صخب عبد الله وهو يعلم القرد كيف يدقّ مثله على الطلبة، كانت رقية قد انتهت من جمع الملاءات النظيفة وترتيبها على طاولة الحجامة الزجاجية، وإلى جوارها الكؤوس والمشارط، جلس الحجام وبهجة على الأريكة يحتسيان الشاي بالنعناع، بدا الحجام ساكناً ومستسلماً لدفء وقت العصر، اقترحت عليه بهجة أن تقوم بالعمل بدلاً من رقية، فهزّ رأسه موافقاً وهو مغمض العينين، والشمس تنير وجهه المرهق، لم يستغرق الطريق من بيتها إلى مقهى سيليني أكثر من أربع دقائق.
وجدت رقية بيتاً واقفة أمام المقهى توزع على العابرين إعلانات عن السينما الجديدة، بينما جلس ألبيرتيني إلى جوارها يبدّل إسطوانات الجراما فون، كان المارة يقفون ليستمعوا إلى الأغنيات المتنوعة، وقد استجاب بعضهم لدعاية بيتاً ودخل ليشاهد الفيلم، كان زاهر يقطع التذاكر، وفنجلي يرشدهم إلى مقاعدهم، رحبت بيتا برقية وأجلستها على مقعد قريب من الشاشة كما أوصتها بهجة.
كان المقهى صاخباً وممتلئاً بأناس يسلمون على بعضهم بعضاً ويثرثرون، شعرت رقية أنها غريبة بين عائلة كبيرة، أخبرتها بيتا أن معظم الحاضرين أصدقاء لأخيها جابي وصاحبه زاهر من معهد دون بوسكو وحواري العطارين، والباقون هم من أقرباء فنجلي اليونانيين وأصدقائهم من النادي الإيطالي، أعطى جابي لأبيه إسطوانة جديدة ليشغلها.
وقفت جماعة من خمس فتيات يسألنه عن الأفلام وعن السينما الجديدة، لم تكن أي منهن مهتمة بالأفلام أو السينمات الجديدة، وإنما بعيون جابي الواسعة وشعره الناعم، وقفت يتنهدن لمعلوماته الغزيرة وحماسه للعمل في المجال السينمائي، بحث عن بيتا لكي تعطيهن الإعلان، وترشوهن للمقاعد، كانت داخل المقهى تتحدث إلى رقية... دول جايين عشان التذكرة رخيصة... قالت بيتا، كان جابي مغناطيس نظرات، فكلما وقع نظر أحداهن عليه، انجذت توّاً، أما رقية، فكان لديها حاجب يرتفع بدهشة عندما تباغتها المفاجآت، وهو قد تظل معلقاً في الهواء، كقلبها، عندما رأت جابي، عرفتها بيتا ببعضهما بعضاً، وأخبرت جابي أنها ابنة الخياطة الماهرة التي قلت له عنها، سأل جابي رقيّة: أول مرة تروحي سينما؟ فهزت رأسها نفياً، وساءها أن يكون قد ظنها فتاة منزلية غير مجربة، قالت متحدية: أنا بشوف فيلم كل أسبوع، انتوا اللي أول مرة تعرضوا أفلام هنا، أجابها جابي ضاحكاً: الجمهور بينقذنا من أول يوم... مين بيعجبك من الممثلين؟ نجيب الريحاني؟ نجيب الريحاني... كنت فاكرك حتقولي أنور وجدي، ولا حسين صدقي.
رواية تلوفت أحداثها بالأبيض والأسود كالزمن التي قفزت منه... أوائل القرن العشرين... والمكان في حارة الفطارين في الإسكندرية... يفتتح المشهد على بيت الحجام والذي تحول ومع إختراع السينمائي ذلك الوقت إلى صالة عرض...
تمضي الأحداث وتطل شخصيات تلون الرواية بألوان قاتمة تلون تلك الحرب العالمية القاتمة، تتقاطع الأحداث مشكلة مسحة من الواقعية حتى ليظن القارئ بأنها جزء من التاريخ، تاريخ مصر في تلك الفترة.

إقرأ المزيد
7.65$
9.00$
%15
الكمية:
مقهى سيليني

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 198
مجلدات: 1
ردمك: 9789953894577

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين