تاريخ تلقي الشعر العربي القديم ؛ نماذج من تلقي شعر أبي نواس
(0)    
المرتبة: 94,900
تاريخ النشر: 15/04/2014
الناشر: النايا للدراسات والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:ينتمي كتاب "تاريخ تلقي الشعر العربي القديم" الباحث الدكتور محمد مساعدي إلى ميدان يُعرف بنقد النقد، وظّف فيه صاحبه منهجاً معاصراً يجمع بصورة فريدة من حيث الموضوع بين دراسة النقد القديم والنقد الحديث وتحليل النص الشعري النواسي من زاوية نظر تأويلية، أما جوهر العمل فهو النظر إلى شعر أبي ...نواس في ضوء السيرورة النقدية العربية من عصر الشاعر إلى الآن. يرى مقدم الكتاب والمشرف على العمل الدكتور حميد لحمداني أن أهمية هذه الدراسة تكمن في أنها ليست مجرد استعراض تاريخي لنقد ابي نواس ولكنها نبش في المواقف والخلفيات الثقافية والفنية والإيديولوجية التي وقفت خلف تأويل وتقويم شعر أبي نواس من قِيب معاصريه وغير ذلك من النقاد الذين تناولوا شعره إلى الآن. إنها دراسة لا تريد أن تؤرخ للنقد بقدر ما تريد أن ترسم معالم السيرورة التأويلية التي خضعت لها قراءة شعر أبي نواس وهو ما يعني في نهاية المطاف رسم صورة شعر أبي نواس نفسه. ولقد وجد أنها صورة غير ثابتة بل متطورة على الدوام كما هو شأن جميع النتاجات الشعرية التي استطاعت أن تقاوم الزمن ...
أما المؤلف / محمد الساعدي فقد اثار في بحثه هذا مجموعة من القضايا يجمع بينها هاجس واحد اختزله في عبارة "إلى كل من ينطلق من فرضية البحث عن المعرفة وليس من مبدأ امتلاكها". ولهذا الغرض فقد وقف الساعدي عند بعض مظاهر النزعة الوثوقية في الدراسة الأدبية وتاريخ الأدب باعتبارها "نزعة مثالية تؤمن بالحقيقة المطلقة فتفتقر بذلك إلى العلمية" ودافعت في المقابل عن مشروعية الرؤية النسبية لما لها من أهمية في ترسيخ أسسس النقد البنّاء القائم على مبدأ التفاعل واحترام مواقف الآخرين ..." .
هذه الرؤية النقدية الأدبية المغايرة ستساهم بلا ريب في إعادة النظر الجذرية في أساليب البحث وخاصة تلك التي تتعامل مع التراث الشعري العربي القديم الفني بالدلالات والقيم الجمالية. وهذا الإجراء هو تعبير عن استراتيجية جديدة في البحث الأدبي تبني ولا تهدم، تتفاعل وتتأول، وتحاول ربط النص بمبدعه وهو ما نجح في تظهيره المؤلف، ما يشكل إضافة مهمة إلى المكتبة العربية. إقرأ المزيد