الثورة الدستورية الإيرانية والتطورات السياسية الداخلية في إيران (1907 - 1909م) - دراسة تاريخية
(0)    
المرتبة: 43,381
تاريخ النشر: 01/12/2013
الناشر: دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:تعد الثورة الدستورية الإيرانية التي بدأت شرارتها الأولى عام 1905 وانتهت عام 1911 من الأحداث المهمة التي تركت بضماتها الواضحة والمؤثرة في تاريخ إيران السياسي الحديث، إذ تميّزت هذه الثورة بالتلاحم الواضح بين فئات الشعب الإيراني المتمثلة برجال الدين والفئة المثقفة والفلاحين والعمال والأحزاب والعشائر الفارسية والعربية والكريدة، فضلاً ...عن التأييد الواسع الذي عبّرت عنه المواقف الدولية والإقليمية وخصوصاً الموقف العراقي، الأمر الذي أعطى على الثورة بعداً شمولياً، انعكست إثارة فيما بعد على المنطقة بشكل أو بآخر.
وقد بلغت الثورة الدستورية الإيرانية ذروتها في المدة من 1907 حتى 1909 والتي اعتلى سدّة الحكم فيها محمد علي شاه إبن مظفر الدين شاه.
تعد فترة حكم محمد علي شاه (1907-1909) انعطافة تاريخية في تاريخ إيران المعاصر، لما شهدته تلك الفترة من تطورات خطيرة على المستوى التشريعي والسياسي، إذ أثرت تأثيراً كبيراً في بنى النظام السياسي الإيراني، لا في العهد القاجاري فحسب وإنما تعدت ذلك إلى الفترات اللاحقة.
ولأهمية هذه المرحلة التاريخية، قام الدكتور صباح الفتلاوي بدراسة ظروف الثورة الإسلامية والتطورات السياسية الداخلية في إيران ضمن هذه الفترة الزمنية وذلك في مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة.
تطرق الفصل الأول إلى أوضاع إيران العامة قبيل عهد محمد علي شاه خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين والمتمثلة بالأوضاع الإجتماعية والإقتصادية والسياسية، إضافة إلى التطورات السياسية الداخلية المتمثلة بالثورة الدستورية في مرحلتها الأولى، وكذلك إيجازاً عن دور النخبة المثقفة في إيران نشأة وتطوراً.
أما الفصل الثاني، فقد عالج الباحث فيه، التطورات السياسية الداخلية في عهد محمد علي شاه 1907-1909م.
وبيّن الفصل الثالث المواقف الإقليمية والدولية من التطورات الداخلية الإيرانية في عهد محمد علي شاه، وخصوصاً مواقف الدول الإقليمية المجاورة لإيران والتي تميز من بينها الموقف العراقي المتمثل بدور رجال الدين والنخبة المثقفة في توجيه مسار حركة الثورة الدستورية الإيرانية، فضلاً عن مواقف مركز الدولة العثمانية في اسطنبول، والمواقف في مصر ولبنان، واستعراض الموقف الدولي الروسي من الثورة الدستورية الايرانية وكذلك الموقف البريطاني منها، هذا بالإضافة إلى استعراض مواقف دولية أخرى من الثورة الدستورية في ضوء علاقات إيران الخارجية بكل من المانيا، والولايات المتحدة الأأمريكية، فرنسا، وغيرها من الدول الأوروبية، في حين ضمن الباحث في خاتمة دراسته هذه أبرز ما توصل إليه من إستنتاجات. إقرأ المزيد