تاريخ النشر: 04/04/2014
الناشر: دار البشائر الإسلامية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:من هو الله؟ أعظم سؤال يدور في الأذهان، ويملأ الزمان والمكان، ويشغل الإنسان، لأنه سؤال عن الخالق جلّ في علاه، والرزاق تقدّست أسماؤه، والملك الحق لا إله إلا هو، والحي القيوم عزّ أسمه، والرحمن الرحيم تبارك وتعالى، ومعرفة الله تعالى هي أجلّ المطالب البشرية، وغاية مرادات النفوسن وذروة كمال ...الجنس البشري، وقمة ما يصل إليه العارفون، ومعرفة الله عزّ وجلّ هي الأمد الأقصى للقلوب المطمئنة، والهدف الأسمى للنفوس المزمنة، ويعود السؤال الكبير الخطير: "من هو الله؟" عبر القرون والأجيال، أبد الدهر، على مرّ الليالي والأيام، ليجيب الله سبحانه وتعالى عن هذا السؤال، ويعرف نفسه للخليقة تقدس اسمه، فيقول لعبده وكليمه موسى عليه السلام (إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري)... فأعظم أسمائه أنه (الله)، وأعظم قضية في الكون هي قضية "لا إله إلا الله".
وقد عرّف الله عزّ وجلّ نفسه المقدسة تبارك وتعالى في كتابه العظيم وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، فلك أن تقول إذا سئلت من هو الله؟ هو: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) وأن تقول (الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس)، ولك أن تقول (الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل) ولك أن تقول (قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد).
وصار التعرف عليه سبحانه نهج الأنبياء، وعبودية الأولياء، وقرّة عين الأصفياء، وغاية مطلب الشهداء، ونهاية ما وصل إليه الحكماء، ويقول أحد اللغويين "الله كلمة ولكنه القاموس كله"، ومن يقرأ القرآن الكريم بتدبر يجد أنه في أوله إلى آخره يجيب عن سؤال واحد: من هو الله؟ فإن القرآن الكريم إما كلام عن ربوبية الباري تقدّس اسمه، أو عن ألوهية الله تعالى وعبوديته لا إله إلا هو، أو حديث عن أسمائه وصفاته سبحانه، أو كلام عن أحكامه، أو خبر عن أفعاله... فمن أراد أن يعرف الله عزّ وجلّ حق المعرفة فليتدبر كتابه وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم، وسؤال: من هو الله؟ تجيب عن الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة والبراهين الكونية من شواهد القدرة... وتجيب عن هذا السؤال أيضاً الفطرة السوية، فإن النفوس مفطورة على توحيد ربها وخالقها... فسبحان من له في كل شيء آية، ليس لملكه نهاية، وليس لعظمة غاية...
وإلى هذا، فإن معرفة الله جلّ جلاله والسير إليه النجاة الموصلة إلى دار الخلود، من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يحاول من خلاله الشيخ عائض القرني المساهمة لجعل هذا المطلب ألا وهو معرفة الله عزّ وجلّ أمراً محققاً، من خلال أسلوب رائع... وجمع بين روعة البيان والبلاغة والشواهد والدلائل ما يجعل القارئ غارقاً في بحار من نور... متجهاً إلى ربه الذي، وبعد ما ساقه الشيخ القرني من دلائل وشواهد، يتجه إليه بكليته، فيعرفه حق المعرفة التي تضيء له دروب الوصول إلى سعادتي الدنيا والآخرة. إقرأ المزيد