تاريخ النشر: 20/02/2014
الناشر: مؤسسة الرحاب الحديثة
نبذة نيل وفرات:الشعر كالروح لا يقف عند معنى واحد، ولا تحده الجهات، ولا تؤثر على سيره وعكات الحياة، وفي "ليل وناي" تتجول منى العنزي في أنحاء الحياة بتعمق، وتكتب بحضور الروح الأنثوية المستبصرة المتأملة، التي لا تستسلم للكلمات وإنما لروحها "يا ليالي الناي هاتي/كل نور لحياتي/واجمعي نبض الحساب/ثم صبي في فلاتي/دون ...شمس سيكون/ظلنا دون عيون/والظلام سوف يغدو/حاملاً خيط الجنون/(...)/هات هذا الناي هات/لنغني للحياة/فزهور العشق تنمو/بروابي الأمنيات...".
بهذه العبارات ترسم الشاعرة عوالمها الخاصة من أقصى مكان في المخيلة؛ موظفة ضمير المتكلم المباشر في تراكيبها الممتدة لفضح بؤرة النص الداخلية الخاصة، وتسليط بقعة الضوء على مركز ثقله وهو (الأنا/الشاعرة):
في قصيدة بعنوان "كنا معاً" تقول الشاعرة العنزي: أنا وأنت وعطرنا/والليل يشرب ظلنا/والنجم يفضح سرنا/والصمت منا قد بكا/في ليلة سكب الغروب بحزنه/فوق الثرى/كنا معاً/نمضي وفي الطرقات/نزع الفرح/نوزع الرغائف السمراء/في أزقة الفقر/ونهدي للحياة لوناً من قزح/كنا معاً". فالشاعرة هنا تتناول هموم الإنسان في عبوره الحي، في رؤية واضحة، مشغولة برمزية فنية قريبة من مستوى المتلقي من حيث الطرق والفكرة، والرسالة التي تريد إيصالها عبر النص.
يضم الكتاب أربعون قصيدة في الشعر العربي الحديث زينت برسومات سهام العنزي وجاءت تحت العناوين الآتية: "سيد المطر" "أعدني"، "رجلٌ من الصحراء"، "رحائل الشوق"، "في المقهى"، "سفينة الجراح"، "صقيع"، "مجرد سؤال"، "جحافل الليل العتيم" (...) وقصائد أخرى. إقرأ المزيد