تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:إن مشكلة الاغتراب تعد بحق مشكلة العصر الذي نعيش منه، فظروف العصر قد اجتمعت لتجعل من مشكلة الاغتراب أهم المشكلات التي يواجهها الإنسان اليوم، والباحث كأحد أبناء هذا العصر يستشعر هذه الظاهرة حتى الأعماق فيحال معالجتها عبر ما يطرحه من كتابات تعالج مشكلات المجتمع المعاصر، بل لقد أصبح من ...المؤلف لدينا أن نجد كثيراً في الباحثين يعالج أزمة الإنسان في هذا العصر من خلال قضية الاغتراب ويعد أيريك فروم مؤلف هذا الكتاب، أحد هؤلاء الباحثين، بل يمكن القول أنه قد ساهم في جعل المصطلح الاغتراب من المصطلحات المألوفة في هذا القرن، وبشكل عام تهدف هذه الدراسة إلى توضيح ما يأتي أولاً البحث عن الجذور التاريخية لفكرة الاغتراب عند فروم، ثانياً الكشف عن مفهوم الاغتراب عنده وطريقة معالجته للقضية، ثالثاً إلقاء بعض الضوء على مفهوم الاغتراب كما يرد لدى الفلاسفة الحدثين والمعاصرين من أمثال هيجل، وماركس، وهيدجر، وهذا على سبيل المثال لا الحصر.
ولتحقيق هذه الأهداف عمد الباحث إلى تقسيمها على خمسة فصول بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة وهي على النحو التالي: الفصل الأول: وموضوعه "أيريك فروم حياته، عصره، افكاره، مؤلفاته". والهدف من هذا الفصل هو رسم صورة متكاملة لحياة أيريك فروم، وخاصة في ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية، رسمات العصر الذي عاش فيه من الجانبين السياسي والثقافي، والسمات العامة لفكر فروم، والمؤلفات التي قام بتأليفها، الفصل الثاني: وموضوعه "الجذور اللغوية والتاريخية لفكرة الاغتراب عند فروم، والفصل الثالث: موضوعه الاغتراب عن الذات وفيه يعرض المؤلف بالمناقشة لمعنى الاغتراب عن الذات عند فروم والأساليب المختلفة لاغتراب الذات لديه والتي يمكن أن تحدد في ثلاثة أساليب هي: الامتثال أو الخضوع للحشد والخضوع السادي- المازوكي، والخضوع للسلطات المجهولة، الفصل الرابع: وموضوعه "الاغتراب الشامل في المجتمع المعاصر" وفيه يبين المؤلف أن فروم قد استخدم مصطلح الاغتراب بطريقة نقدية لرصد عدد من الظواهر الاجتماعية التي تمثل صوراً مختلفة للاغتراب من المجتمع المعاصر سواء الرأسمالي منه أو الاشتراكي... وعلى هذا النحو يشمل هذا الفصل الاغتراب في علاقة الإنسان بالآخرين، وفي مجال العمل، والإنتاج والاستهلاك... الفصل الخامس: وموضوعه "قهر الاغتراب عند فروم" وفيه يتجول الباحث في مؤلفات فروم باحثاً عن أمم المبادئ والأسس التي يمكن من خلالها قهر الاغتراب عند فروم، وقد تبين لديه أن هذه المبادئ تحدد في النقاط التالية، أولاً الوعي، والقدرة على تحمل العزلة، ثانياً: بزوغ الأمل، ثالثاً: بعث الإيمان ومناهضة الصنمية الارتباط التلقائي بالعالم بالآخرين خامساً تشييد المجتمع السوي، وقد أعقب هذه الفصول الخمسة بخاتمة تناول فيها بصورة سريعة، الطريق التي يتناول بها فروم قضية الاغتراب ثم أهم النتائج التي توصل إليها من خلال هذه الدراسة، وقد تضمنت الخاتمة أيضاً تقييماً لمعالجة فروم لقضية الاغتراب، وإلقاء بعض الضوء على النقاط التي كانت تبدو مبهمة أو غامضة في ثنايا البحث.نبذة الناشر:إن مصطلح الإغتراب يعتبر من أكثر المصطلاحات تداولاً في الكتابات التي تعالج مشكلات المجتمع المعاصر، وبخاصة في المجتمعات الصناعة المتقدمة، بل لقد أصبح من المألوف لدينا الآن أن نجد كيراً من الباحثين يعالج أزمة الإنسان في هذا العصر من خلال قضية الاغتراب، ويعد إيريك فروم أحد هؤلاء الباحثين الذين تعرضوا لأزمة الإنسان المعاصر من خلال تلك القضية.
يشتمل هذا الكتاب الموضوعات التالية: حياة وعصر وأفكار ومؤلفات إيريك فروم؛ الجذور اللغوية والتاريخية لفكرة الاغتراب، الاغتراب الشامل في المجتمع المعاصر، قهر الاغتراب، قضية الاغتراب وتقييماً لمعالجة فروم لهذه القضية. إقرأ المزيد