سورية الجنوبية من العصور الحجرية الحديثة إلى العصور الكلاسيكية المتأخرة (حوران 5) - المجلد الثاني
(0)    
المرتبة: 77,109
تاريخ النشر: 17/12/2013
الناشر: المعهد الفرنسي للدراسات العربية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:بعد مرحلة مثمرة جداً من الإستكشاف في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، تبعتها فترة طويلة من عدم إهتمام المجتمع العملي.
استؤنفت الدراسات الأثرية في حوران والمناطق المحيطة بها في عام ١٩٧٤، أدى نشر مجلد حوران ١ (١٩٨٥- ١٩٨٦)، ومن ثم أعمال الندوة الدولية المنعقدة في السويداء عام ١٩٩٠ بجهود ...المديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية (١٩٩٧) إلى التعريف بمجموعة من المساهمات المتعددة الإختصاصات التي أسست حالة معرفية وأعادت إطلاق وإنعاش مجموع الوثائق وجداول الجرد الحالية المتعلقة بدراسة النقوش، بالعمارة وبالفخار من المنطقة.
لقد أظهرت الندوة المنعقدة عام ٢٠٠٧ في دمشق، في المقام الأول، كم تضاعفت العمليات على الأرض، سواء أكانت دراسات لمواقع أو برامج موضوعية مناطقية، إن مشاريع "بالنيوريان" Balnéorient المتعلقة بمنشآت الحمامات، المصور الجغرافي (أطلس) لمواقع ما قبل التاريخ ومواقع فجر التاريخ في جنوب سورية، أو عملية جرد البيوت والقرى الرومانية تتيح التطرق، وبطريقة جديدة، على المدى البعيد، لمسائل تطور الإستيطان والتنمية المحلية، التمدين والعمارة.
تم تشكيل مجموعة وثائق دراسات لفترات ما قبل التاريخ وفجر التاريخ، وخلال حوالي العشرين عاماً، انتقلنا من جمع معلومات محددة نسبياً حول مواقع بعيدة عن بعضها البعض، إلى بحث ميداني أكثر كثافة ومنهجية، إلى التنقيب ومختلف أعمال المسح مشتركة، والتي تتيح نتائجها منح جنوب سورية اليوم مكانة هامة جداً على مستوى منطقة جنوب المشرق من الفترة النطوفية إلى عصر الحديد.
بالنسبة للعصور الهلنستية، الرومانية والبيزنطية لا زالت الدراسات الأثرية والتاريخية المناطقية، والتي تجري على المدى البعيد، تتمحور حول سياق الإستيطان البشري، المديني والريفي، وتتطرق إلى مسألة المصادر التي يوفرها المحيط الجغرافي وإلى إنفتاحه على جماعات مختلفة من السكان والتفاعلات التي تنتج عن ذلك: نزاعات حول الأراضي، تبادلات تجارية على مسافات طويلة، إنشاء طرق قوافل يمكن أن تؤدي إلى قطع الطرق واللصوصية.
تم الحصول على أجوبة جديدة لمجموعة أسئلة مفتوحة منذ إستئناف البحوث عن المنطقة، فبتنا ندرك بشكل أفضل فترة الإنتقال بين العصر الحديدي والمرحلة الجديدة لتطور المنطقة التي تبدأ في العصر الهلنستي، إنطلاقاً من العصر النبطي ومن ثم في العصر الروماني، يشكل سجل الزخارف المعمارية، بالمقارنة بمعطيات كتابية وأثرية أخرى، سمة تأريخية دقيقة على المستوى الإقليمي، ويستحضر مجموع الوثائق الإقليمية المتعلقة بالفنون التشكيلية أسساً جديدة لتفسيره.
كشفت التنقيبات في المعابد تنظيم العبادة والشعائر الطقسية، تطورت معرفتنا وتفسيرنا للمدن وللتجمعات السكانية آخذين بعين الإعتبار التطور المديني على مدى فترة زمنية أطول من ما يعرف بالعصر "الكلاسيكي".
يتطرق هذا المجلد لتاريخ جنوب سورية بطريقة جديدة، على مدى فترة طويلة جداً: إن الخاصيات المناطقية والإندماج القوي في المجموع الجغرافي والثقافي لجنوب المشرق هما الملمحان الأبرزان وأحياناً المتناقضان فيه. إقرأ المزيد