الأصول الأسطورية في قصة يوسف التوراتي
(0)    
المرتبة: 86,333
تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار تموز ديموزي للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:قصّة يوسف التي وردت في العهد القديم وفي آخر سفر التكوين وردت منفردة مسرودة بشكل متكامل دون أن تداخلها أحداث آخر، ونفس القصة ترد في التنزيل مستقلة في آياتها المائة والعشر التي ترسم الصورة القرآنية للنبي يوسف (ع).
والسؤال الملح وأنا أقرأ ما كتبه ناجح المعموري عن يوسف التوراتي معززاً مكانته ...كمرجعية لها مكانتها في مجال المعرفة.
ناجح المعموري واحد من ثلاثة هم فراس السوّاح (سوريا)، السيد القمني (مصر) وناجح المعموري (العراق) وأطمح أن أكون (متعب مناف) رابعهم.
وبتقديري أن ناجح المعموري الأقدر والأجدر بتصدر المجموعة لأنه الأقرب إلى أن يعيش الأسطورة مشاركاً يتماهى مع رموزها يتنفس اوجاعهم ينام على فُرش لذتهم يتلذذ بشوك مآسيهم يصعد منه دامياً يزيد من خفق قلبه بعد أن تلبسته الأسطورة لتنطلق حية من رماد المعموري.
المعموري يجيد لعبة ولعنة التناص فهم بارع في إدخال نص على نص متنقلاً من كلكامش إلى يوسف التوراتي ليظهر ثانية في تموز البابلي وأوزريس المصري حاطاً عند يسوع الناصري، هذا هو الخط الذكوري المتدفق إشتهاءً، فتوة غابوية يعوي داخلها ذئب نزوة جائع قبل ان يلدغه عربيد الرجولة ليعود كارها لكل هذا فيقطع واصل تواصله ليثبت أن الفحولة لا تبرز في إشباعها وبنهمها وإنما في تمزيق هذه الأردية الناعمة الثقيلة للكشف عن الفحولة العاملة التي تضحي بشبع الحاضر إنتظاراً السمعة آجلاً.
هذه هي أسطورة انوبو وبايتي أو حكاية الأخوين كما صورت في الآداب الفرعونية، وحكاية الأخوين التي قرأها ناجح المعموري جنسوياً تاريخياً في محاولة لتجسير الهوة بين أحداهم حضارتين قديمتين في شرقنا القريب - النيلية / الفرعونية من جهة وأحد أقدم الديانات الإبراهيمية -العبرية / اليهودية، من جهة أخرى، تأكيد على أن هذه الجهود (حضاراتية ديانية) إنما يعمل على تفكيك فهم الإنسان ليكون إنساناً.
أ. د. متعب مناف إقرأ المزيد