تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار الفارابي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"يؤلمني ما يجري من حولي، يقتلني ألماً هذا، إلى أي فصل من هذه الرواية سوف أستمر في وصفي لألمي، وهل سينتهي يا ترى مع نهاية هذه الرواية أم أنه مستمر إلى رواية ثانية وثالثة ورابعة، أم أنه متوقف عند هذه السطور، ما يوجعني أكثر أن ألمي مرتبط بتصرفات هذا ...المجتمع من حولي، إذن فهو مستمر إلى رواية غير محددة رقمها، هل هو مرتبط بعلاقتي بك، هل ينتهي بنجاح علاقنا أم سوف يرافقني في المستقبل البعيد...
أظن ذلك، فأنا وأنت مختلفان في مجتمع رغم تطابقنا في الصميم، نحن مختلفان بالطائفة رغم إرتباطنا بحب جوهري، وسيحمل أولادنا عواقب فعلتنا، سوف يحملون صراعنا ويكملونه في هذا المجتمع، سوف يواجهون جميع أسئلتنا التي واجهناها، فأما يجاوبون عنها وإما يستسلمون لأجوبة المجتمع السخيفة، إما يكونوا على قدر من المسؤولية، وإما سوف يواجهوننا بدورهم بهذه الأسئلة، أفلسنا نحن من يأكل الحصرم وأولادنا يضرسون؟ هل سيحددون هم إنتماءهم الطائفي أم سوف يتركون هذا المجتمع يجدوا إنتماءهم إليه...
أسئلة لا بد من طرحها، وموجودة في صميم علاقتنا فلا يجوز لحبنا أن يغفلها عنا ولا يجوز لإرتباطنا الذي اخترنا، بوعينا أن يعمي بصيرتنا عن مستقبل حافل بأسئلة لا أجوبة لها، إنما يبقى السؤال الأهم، هل ستنتهي هذه الأسئلة إذا لم ننجح في إختبارنا؟ نعم مصيرنا أن نعيش حبنا إختباراً عساه أن يكون نهاية لأسئلة عقيمة... فاجأني إتصال أمك بي في تلك الليلة، وصدمني طلبها لي إنهاء علاقتي بك... هل هي مدركة بصراخها عبر الهاتف طلبها؟ هل ظنت فعلاً أني سأرضح لطلبها، هل فكرت في مطلبها ولو لدقيقة، أم أن طائفيتها المتأصلة في داخلها أعمت بصيرتها.
هل أدرك والدك فعلاً حين أخذ الهاتف من يدها وكلمني، هل أدرك عواقب طلبه، هل ما قاله صحيح أم أن طائفيته أعمته هو الآخر؟ أنا لا ألو مهما صدقاً، فهما وجهان حيّان لإنقسام المجتمع مع وضد علاقتنا، إذا كان المجتمع منقسماً فهل سألوم والدين تربيا وتنشقا هواء هذا المجتمع السقيم...". دندنات نفس، وموسيقى روح، ينسجان قصة قلب شفّه الوجد، وفؤاد ذاب في حب حرمه مجتمع استشرى في خلايا جسده مرض الطائفية...
رواية نسجها الروائي لتحكي الكثير والكثير عن ذاك المجتمع الذي ينخره الفساد والجهل والقسوة دون أخذ أي إعتبار لإنسانية الإنسان.نبذة الناشر:إنّ الكاتب العربي غالباً ما يكتب بتقلّباته المزاجية وفياضانات فكرية متأثرة بمجتمعه العربي الذي يسعى إلى ترويضه بدلاً من دعمه وتطويره.
حين قرأت الكتاب لأول مرة شعرت بأن الصرخة ثلاثية الأبعاد أخذتني إلى الواقع الذي نهرب منه كل يوم، إلى الحقيقة المأسوية التي نخفيها تحت أقنعتنا اليومية.
إننا مجتمع اعتاد على الألم، وما من كاتب عربي لا يعرف الألم.
يتكلم ابراهيم عيسى عن مغامرته الثلاثية، يتأرجح قلمه على زخّات فقدانه والده، فرح يرحل في شبابه، ثم حبيبة لا ندري إنْ كانت القاتلة أم المقتولة أم الاثنتين معاً، أخيراً إلى وطن أشبعه سموم الطائفية.
إنه واقعنا جميعاً، فمن يفقد أباً يفقد وطناً، ومن فقد وطناً طبعاً فقد حبيبة؛ فالحب وطن كل منا ومن لا يسعى إليه؟ ومن فقد حبّاً فقد كل شيء، هذا ما قصده الكاتب بأسلوبه الخاص.
قراءة هذه الرواية تشعرك بالأسى على القلم العربي الذي ينحني مرات عديدة طوعاً في زمن ترتفع فيه أصوات الطائفية القاتلة.
أأنعيك الأمل أم لا؟ لست أدري، ولكن أتمنى أن تكون هذه الرواية وهذا الحب في زمن أنفلونزا الطائفية له تأثير في رجل واحد من رجال الكراسي.
ولكنني متيقنة جداً بأن وقعه سيكون قيّماً لجيل قادم.
م.ف. إقرأ المزيد