الاقليم المدرك للمدينة في نظم المعلومات الجغرافية GIS
(0)    
المرتبة: 134,541
تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: دار صفاء للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:ظهرت الدراسات الإدراكية في الجغرافية كمفهوم بعد الحرب العالمية الثانية نتيجة للدمار الذي أصاب أغلب المدن للدول التي شاركت في هذه الحرب وكان لا بد من نهضة عمرانية تزيل أثار هذا الزلزال البشري الذي عصف بالعالم آنذاك، فبدأ المختصون سواء الجغرافيون أو المعاماريون بمشاركة علماء النفس في وضع خطط ...حضرية تعمل على إعطاء صورة ذهنية واضحة المعالم للوصول إلى إدراك مكاني سريع وبسيط يعطي لساكني المدينة وزوارها نوع من الإرتياح النفسي والإطمئنان وعدم الملل والنفور وهذا يتحقق من خلال وضع تصاميم للمباني والساحات الخضراء وإبراز الشواخص كالتماثيل التي تبرز تاريخ هذه المدينة وإنشاء النفورات ضمن الفضاءات الفارغة أو ضمن العقد للمسارات داخل المدن مع الحذر من تكرارها وبهذا فقد يساعد على تسهيل عملية التوجيه وبالتالي سهولة الوصول، أي تحقيق إدراك مكاني بسيط من خلال هذه المحفزات البيئية، وقد حذر (Lynch. K. 1960) من غياب هذه المجفزات التي بدورها ستؤدي إلى قلّة الوضوحيّة المكانيّة مما يولد الخوف والإرباك في المشاعر من المكان وقد أكد علماء النفس على أن أحد أبرز نقاط الضعف في المدن الحديثة هي عدم وضوح صورة البيئة الحضرية وبالتالي فإن النقص العام للمحفزات يؤدي إلى السلبية وتقليل القرارات الفكرية في التوجه إذ يصبح أكثر صعوبة في البيئات البسيطة بسبب تشابه العناصر في كل الاتجاهات، إذن فالإدراك المكاني الناتج من وضوح صورة البيئة الحضرية مصطلح مرتبط بالحياة اليومية للإنسان المتمثل في سهولة تحديد موقعة وتوجه داخل مدينته لتحقيق التفاعل مع المكان أي بين الإنسان وبيئته وتمكنه من التوجه والحركة والوصول بسهولة وسرعة فضلا عن أنها تنتج شعور بالاطمئنان وتسمح للإنسان إقامة علاقة روحية متجانسة بينه وبين العالم الخارجي، وقد جاء تأليف هذا الكتاب ليبرز دور الجغرافيا ليس كمخطط وإنما مخطط لتقييم تصميمها والوصول إلى حقيقة وهي هل أن مدينة الموصل من المدن العربية سهلة الإدراك المكاني أم لا ولأجل تحقيق ذلك الهدف تم استخدام أحدث التقنيات الجغرافية والمتمثلة باعتماد برامج نظم المعلومات الجغرافية مع شرح وافي في كيفية الإعداد لهذا المشروع بدأ من جمع مصادر البيانات الوصفية والمكانية وكيفية التعامل مع هذه البيانات وتحويلها إلى معلومات لمعالجتها لتصبح أرقاماً وذلك لإيجاد لغة مشتركة ما بين الحاسوب والمستخدم لتنعكس النتائج على فهم الواقع الحالي للمدينة وتمثيل هذه الأرقام بشكل خرائط إقليمية مدركة تحدد الأماكن المدركة للمدينة من عدمها والتدرج في مستوى هذا الإدراك من نواة الإقليم إلى أطرفيه، أي إعطاء صورة واضحة على مدى فهم أو إدراك ساكنين المدينة على تحديد أفضلية الأماكن وترتيبها وفقاً لأهمية هذه الأماكن وأبراز تباين التنظيم المكاني في المدينة. إقرأ المزيد