تاريخ النشر: 07/11/2013
الناشر: مؤسسة نوفل
نبذة نيل وفرات:عبر لغة إنشائية تصويرية يصوغ عقل العويط جديده الأدبي "سكايبينغ" وهو ما يمكن اعتباره نص مفتوح أو سيرة شعرية مبنية على واقع إفتراضي تخييلي على مستوى البناء والمضمون على السواء يقوم خلالها الكاتب بمحاورة امرأة عبر الـ "سكايب"، شاشتها مفتوحة على غرائزها وتخيلاتها، يخاطبها وتخاطبه، وأحياناً تلوذ بالغياب والصمت. ...هي فكرة إفتراضية أغوت الكاتب لاختلاف – كما يقول – "ذريعة تواصلية لأفتح شاشتي على فانتا سماتها وذكرياتها، وأغواني أننا نتحاور. هكذا أقنعت نفسي، أو مراياي، على طريقة "وان مان شو"، أو على طريقة "نرجس" ويتابع "... وجدت نفسي أتسلل إلى عالم الشاشة الإفتراضي، ناسجاً من شخصي شخصاً ثانياً، هو ظلي اللامرئي. شخص يعيش في داخل هذه الشاشة، يفكر ويشعر من داخلها، ويتحاور، كتابياً، مع الآخر من خلالها. لقد اخترعت شخصاً ثانياً يدعى عقل العويط، مقيماً داخل هذه الشاشة ...".
وعليه، تكون "سكايبنغ" عمل أدبي ذو فكرة مختلفة ونظرة جديدة إلى التعبير الشعري والحياة المعيشة في آن واحد، حتى يكاد الأمر يلتبس على القارىء ولكأنه يجد المتخيل الإفتراضي واقعاً، فيحضر الكاتب متماهياً مع شخصية الإفتراضي، فيتماهى معه تماهياً كلياً، حتى لا يعود بالإمكان الفصل بين الواقع والإفتراض، أو معرفة الحدود الفاصلة بينهما، وهو ما يمكن اعتباره إنعكاس للواقع الذي يعيشه الناس على هنّاته، فهل يريد العويط القول إننا في حاجة إلى أداة تكنولوجية للبوح بما هو مخبو في أهوائنا، وأمزجتنا، ومشاعرنا، وتخيلاتنا؟نبذة الناشر:سكايبينغ - سأفترض فقط أنّك هنا، وأنّك تُنصتين إليّ بدون صوت، وتبتسمين أحياناً أقول: تضحكين، وتحاورين، لذا يمكنني الإستنتاج أنّ ما بيننا من نزق الإفتراض جديرٌ بأن يُسمّى "تشاتينغ"، بين شخصين إفتراضيّين، أحدُهما أنتِ، في هذا الــ"سكايبينغ" أراكِ، وعيناي ذاهلتان، وفيه نتبادل الكلمات، ولا نكاد نكون موجودّين.
قد تسأليني لماذا أسمّيه "سكايبينغ" مع أنّ هذه الكتابة، وما يُفترض أنّه شعرٌ معيشٌ بيننا، قد لا يكونان من الــ" سكايّبينغ" في شيء، سيطرح عليّ القارئ السؤال نفسه متعجّباً، وسأجيب أنّي أحببتُ الفكرة والتسمية والتجربة معاً، وأنها محضُ نزقٍ إفتراضيّ متعسّف فحسب، أسألِك، وأسأل القارئ، أن تسمحا لي بهذا النزق.
"... حيث يتلوّى من وراء شاشة كومبيوتر، حوارٌ ما حقٌ بين إمرأةٍ ورجل، كما يتلوّى نصُّ بين لذّة الإفتراض وجحيم الجسد". إقرأ المزيد