تاريخ النشر: 06/06/2011
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:"أريد أن أولد يا أمي، لكي أصحح شهادة ميلادي. وها أنا أولد لتوّي لأني أولد تواً. ليس عندي حياة سابقة ولا أعمار سابقة. صرخة كهذه الصرخة تكفي لأظهر أن البرهان هو البرهان، وأن البرهان لا يكذب. سجلوا أني كائن شعري (...)". بهذه العبارات يفتتح عقل العويط منتجه الإبداعي النثري ...للتعبير عن قصيدة التكوين الشعري والبشري وتلازمهما المعقد في آن معاً ...
وفي هذا العمل يكتب العويط نصه الذاتي، بأسلوب لغوي لا ينغمس في السرد ولا في الشعر، وإنما يمزج بين هذين الشكلين الكتابيين وفق ما يتطلبه الكتاب، في بعض الأحيان، وفيه نقرأ مناخات كهنوتية، لغوية، متأملة، يعيد فيها العويط إنتاج المكان بصيغ إستعارات شعرية، محولة تاريخ العويط الشخصي إلى نبرة إستفهامية حول الوجود والذات، لا يخلص منها إلا إلى مزيد من القلق الذي يشد الأديب عميقاً للتبحر في لجة نفسه.
وفي هذا العمل يبوح الأديب بطريقته في الحياة وهو يقول " .. هذه هي طريقتي في العيش والكتابة. هو الحب هو الحب. وأنا مولودٌ لتوّي ومصابٌ بقمر هذا الحب. فلا تنقذوني لأن لا خلاص. ولا تنقذوني لأن لا أريد".
عمل أدبي متقن تميز بروح إبداعية تجاوزية جديدة، لإثبات الذات، وتأكيد الحياة، وبهذا نستطيع أن نعيد إحياء المعادلة الغائبة: الوجود يساوي الإبداع، والإرادة تساوي البناء ...نبذة الناشر:أريد أن أُولد يا أمّي، لكي أصحّح شهادة ميلادي، وها أنا أُولد لتوّي لأني أولد توّاً، ليس عندي حياةً سابقة ولا أعمارٌ سابقة، صرخةٌ كهذه الصرخة تكفي لأظهر أن البرهان هو البرهان وأن البرهان لا يكذب، سجِّلوا أني كائنٌ شعريّ، وأني أولد الآن تحت هذا اليأس الذي يسمّونه طفولة، لستُ روائياً، لستُ أؤرّخ لأن التأريخ خرافة روائية، الوقائع ليست وقائع، الخرافة ليست خرافة...
وما يُروى ليس جديراً بأن يُدرَج في رواية، فلكي يروي الراوي، لا بدّ من وقائع تُروى، لكنْ ليس من راوٍ ها هنا، وإن يكن ثمة ما يوهم بالوقائع، لقد ولدتُ لتوّي، وليس من عمرٍ لي لأن عمري لن يُحسَب بوقت إنما بغزيرة الشعر، أنظر من منطقة العدم، أكتب من منطقة العدم، حواسّي هي العدم نفسه، صحيحٌ أني أصرخ، لكن ذلك ليس صراخاً، إنما محض وثيقة، وهي وثيقة ولادة ليس إلاّ... إقرأ المزيد