تاريخ النشر: 01/09/2013
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:(هشاشة) مجموعة قصصية تناولت فيها إيناس العباسي حكايات الناس العاديين، آلامهم، آمالهم، أحلامهم، وخيباتهم. فترصد تحركاتهم وتأثير كل سلوك شخصية على مصيرها الشخصي. فيتلمس القارىء في سياق الأحداث التغيير الذي سوف يطرأ على حياة كل شخصية عند اصطدامها بالواقع، وطريقة تفاعلها معه، فنقع على مزيج من الشخصيات ومنها شخصية ..."غسان" في القصة التي تفتتح بها الرواية المجموعة (حين رأيت جثتها) وتتحدث فيها عن رجل تونسي يغادر بلاده إلى الغرب طلباً للرزق. حاول التأقلم مع المجتمع الجديد، ولكن براثن الغربة والوحدة جعلته يتخيل الأشياء على غير حقيقتها. "كان مجرد ظل في الطابق الرابع، ظل امرأة يتراقص عند الساعة العاشرة كل مساء، قبلها أو بعدها بقليل". ظن الرجل أن المرأة علقت نفسها على الحبل وأن جثتها تتدلى من السقف، وربما يكون في الأمر جريمة، فقرر الإتجاه نحو شقتها، ليفاجأ أن سكان الشقة من جنسية باكستانية. وعندما أصر أن يتأكد من بالداخل وجد رجلاً منهمكاً في غسل الملابس، و "بحركة تلقائية رفع غسان رأسه نحو السقف ونظر إلى الجثة .. كان هناك حبل غسيل عُلق عالياً في سماء الغرفة. كان الحبل مزدحماً بالملابس وعند مستوى النافذة تدلت الجثة القماشية، زي عمل أزرق". وعلى هذا النحو تأتي بقية قصص المجموعة، سواء على مستوى الشخصيات أو الأحداث التي تنتظمها، وهي جميعها شخصيات ضعيفة، قلقة، مقهورة، جرى التعبير عنها بلغة روائية سردية، أنيقة التراكيب والمفردات، ولا تخلو من شعرية تتناثر في مواضع متفرقة.
يضم الكتاب عشرة قصص قصيرة جاءت تحت العناوين الآتية: "حين رأيت جثتها" ، "زوج أقراط" ، "أونلاين" ، "ذاكرة الملح" ، "طائر النحس وأشياء أخرى" ، "الأريكة" ، "قصة حب" ، "أريد كِلية!" ، "حرب" ، "نسخة اصلية".نبذة الناشر:كأن الحب حطّاب لئيم اقتطع كل الأشجار المثمرة ولم يترك لرباب سوى شجرة واحدة مثمرة فريدة في نوعها ولسوء حظها كانت ملكاً لسواها. كان الدكتور شكري ملكاً لامرأة سواها. مثل شجرة عملاقة وُجد في منتصف طريقها فتوقفت رباب لتستظل قليلاً إلا أنها لم تستطع مغادرة مكانها، لا تستطيع المضي قدماً ولا تملك خيار الرجوع إلى الخلف.
من دون تخطيط وجدت شجرة حياتها الوارفة فاستسلمت وتركت قلبها معلقاً بين يديه. تأرجحت على أرجوحة أوقاته وعاشت سنتين وفق تفاصيل حياته دون تذمر. هو بداية الطمأنينة ونهايتها، وبداية الوله ونهايته، الحب الممكن والمستحيل هو. كل شجرة سبقته كانت بلا لون ولا رائحة ولا معنى. حين أحبها فهمت لما لم تحب شاباً في سنها. فشكري شجرة ممتدة العروق أغصانها العالية مثقلة بثمار السنين والتجارب لذلك استطاع أن يحتويها بعذوبة داخل قلبه. إقرأ المزيد