الديموقراطية في الفكر العربي المعاصر
(0)    
المرتبة: 296,347
تاريخ النشر: 25/10/2013
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة الناشر:لم تكن الديمقراطية من الأنظمة السياسيَة التي اعتبرها أفلاطون أنظمة سياسيَة، قريبة من مدينته الفاضلة، لأن الديمقراطية بالنسبة له كانت تمثل حكومة الدهماء. لكن الإنسانية في سعيها للوصول إلى ما هو الأفضل بين النظم السياسيَة والإجتماعية، وجدت في الديمقراطية النظام الأنسب من بين أنواع الحكم، لأن الديمقراطية هي النظام الذي ...يتمتع بقابلية التعديل، ليتناسب مع المستجدات الإجتماعية والثقافية، بدون أن يتضرر. ومع سعي المجتمعات الإنسانية للتخلص من السلطة المطلقة للحكام، وجدت في الديمقراطية النظام والوسيلة للخلاص من أي سلطة مطلقة، فالديمقراطية تشتمل على الفصل بين السلطات الثلاث، التشريعية والتنفيذية والقضائية، كما أنها ترسخ مفاهيم سياسيَة تتلاءم مع الطبيعة البشرية، مثل مفهوم التعددية السياسية، وتقدَم الديمقراطية نماذج لتطبيق أشكال الحريَات الإنسانية في المجال العام والخاص.
ومن خلال هذا المنظور درس الدكتور محمد العسَاف المفاهيم المتعلقة بالديمقراطية في المجتمع العربي – الإسلامي، وتمثل نظريات متعدَدة، وبيَن الأسس التي تقوم عليها الديمقراطية، وأي شكل يناسب المجتمعات العربية – الإسلامية، والمفاهيم التي ترتبط بها، وتعتبر في حد ذاتها مفاهيم ذات طابع إشكالي، مثل مفهوم المواطنة، وحقوق الأقليات الإثنية والدينية. ولقد أوضح الدكتور العسَاف الدور الذي ينهض به المجتمع المدني في ظل أي نظام ديمقراطي، والآليات التي تحكم عمل مؤسسات المجتمع المدني ودور هذه المؤسسات في تشكيل بنية النظام الديمقراطي. ولعلَ من أهم ما جاء عليه الدكتور العسَاف هو ذلك العرض الرائع لضمانات الديمقراطية، واسمراريتها.
ولقد جاء كل ذلك بلغة أكاديمية واضحة، ويشكل هذا الكتاب دستور عمل للعاملين في الحقول الثقافية والسياسية، وما له علاقة من المعنيين بمؤسسات المجتمع المدني، وللحكَام كذلك، لأن فيه من الرؤى والنظريات القابلة للتطبيق في الطريق لبناء نظام حكم ديمقراطي سياسياً واجتماعياً لا بل واقتصادياً.
د. سلمان البدور. إقرأ المزيد