النظرية النسبية والأبستيمولوجيا - الجزء الثاني
(0)    
المرتبة: 55,522
تاريخ النشر: 08/10/2013
الناشر: دار التنوير للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:في هذا الكتاب يتابع الحبيب الحباشي دراسته عن "النظرية النسبية والابستمولوجيا" في جزئه الثاني، فبعد أن بدا واضحاً في الجزء الأول أن زمرة القراءة الدالية تنظر إلى النظرية النسبية الإنشتانية بما هي حدث في العلم الفيزيائي على وجه العموم، فإن رمزة القراءات المنوالية تنظر إليها بما هي تاريخ من ...العلم الفيزيائي المعاصر على وجه الخصوص، لذلك جعل المؤلف عنوان الكتاب: المنوال الرياضي وثقافة العصر. ومطلبه في هذا الجزء/ الثاني: تقديم القراءات الإبستمولوجية التي تتخذ من المنوال الرياضي وثقافة العصر دليلين لفهم النسبية كالقراءة الوظيفية العلائقية، والقرارات المنوالية، مع الإقتصار في البحث على قراءة توماس كون المنوالية الإرشادية وقراءة جيرال هولتون المبحثية، وهما زمرتان كافيتان بنظر المؤلف لبيان تاريخ الخروج من الذات الإعتقادية للعودة إليها من جديد بوساطة علمية. وبهذا يكون المؤلف قد قدَم في جزئه الثاني الطور الثاني لهذا الطابع التاريخاني، وذلك من خلال حركة العودة إلى الذات للكشف عن قطب ثالث هو قطب النموذج الإرشادي الكوني (نسبة إلى توماس كون)، أو قطب المبحثيات الهولتوني، وهو قطب ينضاف إلى قطبي العلم التحليلي المنطقي الرياضي والخبري التجريبي المعروفين، وبذلك يكون البحث قد سلك خطاً دائرياً يرجعه إلى الذات من جديد، لتبيان معارفها الضمنية الموجهة لبنية الثورات العلمية ولتجربة العالم الشخصية العلمية النضالية الإبداعية.نبذة الناشر:لم تشهد نظرية فيزيائية من قبل اختلافا في القراءات والتأويلات مثلما شهدته النظرية النسبية الآينشتاينية سواء أكانت نظرية حدثا أم صارت تاريخا من العلم الفيزيائي.
فإلامَ يُعزى اختلاف هذه القراءات والحال أن النظرية النسبية الآينشتاينية نص علمي واحد؟ هل هو مجرد اصطناع فكري مذهبي يعبر عن "تبسيطات فجّة وتأويلات سيئة وملخصات خاطئة"؟ ولكن، هذا المنحى لا يستقيم، إذا عرفنا أن طبيعة الخطاب الإبستيمولوجي ليست على صورة واحدة؛ فمفهوم الإبستيمولوجيا، وإنْ كان مفهوما مستحدثا يروم الدقة المنطقية في النظر والتخصص في العلم، فإنه لا يزال ملتبسا في معناه بـ"نظرية المعرفة"، و"فلسفة العلوم"، و"نظرية المناهج"، ومنطق العلم؛ وما يشد هذا وذاك إلى مختلف علوم الإنسان، لذلك كانت منزلة الإبستيمولوجيا غامضة بسبب وضعها المزدوج بين مبادئ الفلسفة وموضوع العلم.
بيد أن هذا الإلتباس في مفهوم الإبستيمولوجيا لا يمنعنا من تحديد لحظة التحوّل الثورية التي وسمت تاريخ هذا المفهوم. ولعلّنا لا نجانب الصواب، إذا قلنا إن التحوّل الثوري في معنى الإبستيمولوجيا قد حدث عند اللحظة التي تخلصت فيها الفلسفة من الاستحواذ الإيديولوجي على مكتسبات العلم الجديدة، وإدراج مفاهيمه في نسق مفاهيمها، لكي تتحول إلى ضرب من الإبستيمولوجيا، مستقرها روح العلم، وشعارها: إقرأ العلم من داخل العلم، حسب ما جاءت به الباشلارية، وقد ذهبت في ذلك مذهبا جديدا في المقاربة الإبستمولوجية للفيزياء المعاصرة، فحواها "أن الروح العلمية تمنعنا من تحصيل رأي حول قضايا لا نفهمها، أو مسائل لا نحسن صياغتها بوضوح". إقرأ المزيد