تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: دار البداية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن الشعراء هم أول من يلتقطون ذبذبات أوضاع مجتمعاتهم، وأصدق من يترجمون أحوال الناس بما يمتازون من لاقطات مرهفة، وأحاسيس جياشة، وأرواح شفافة، وقدرة على رسم لوحات الحاضر، وربطها بذكريات الماضي، وإستشراف المستقبل، والتنبؤ بالأمطار قبل نزولها، أو الزلازل قبل تدميرها، فهم كالعصافير والطيور التي حباها الخالق سبحانه قدرات ...تفوق قدرات غيرها من بني البشر، وأذواق يميزون بها الخبيت من الطيب، ويتعرفون بها على الغث والسمين، فنقرأ على شاشات نفوسهم قبل غيرهم معاناة شعوبهم، يحملونها هموماً ثقيلة، ويرفعون أصواتهم رواد إنقاذ وخلاص، وحماة حقوق وحريات وقيم، يصدعون بها مسجلين السبق في التضحية والعطاء والريادة في الفتح والتغيير والتطوير.
لعل هذه الدراسة تسجل المساهمة الفعالة للخليجيين في ترك بصمات للأصالة التي نعتز بها، وتسهم في محو بعض ما علق في النفوس من أصداء سلبية وترميم ما لحق بها من صدع ووجد، وإقالة ما كبا من عون وجهد يحرص أعدا الأمة على تكريسه إذكاء للفرقة وإمقاناً في التصدي لمشروع وروح الوحدة.
ولما كانت المنطقة الخليجية واعدة في عطائها المادي والمعنوي فيجدر بالأصلاء أن يحافظوا عليها جزءاً هاماً من الجسم العربي الذي يحمل هموم هذه الأمة العظيمة الجريحة. إقرأ المزيد