تاريخ النشر: 02/08/2013
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
نبذة الناشر:بعد النجاح اللافت الذي لاقته [سلسلة الحكماء يتكلمون] الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون في العام 2008، تتابع الدار إصداراتها عن الثقافة الصينية بخمسة كتب أخرى للعام 2013، وتتضمن الأعمال الكلاسيكية لعدد من حكماء الصين والنظريات الفلسفية والمدارس الفكرية بالإضافة إلى العديد من الحكم والأمثال التي حملت اللواحق الشرقية وشذرات ...الحكمة التي تفوه بها حكماء من مختلف مدارس الفكر التاريخية القديمة (العصر الذهبي القديم: 770-476 قبل الميلاد و475-221 قبل الميلاد). وهي مدارس تنافست مع بعضها في النظر إلى الخير والشر والحرية والحرب وغير ذلك، بما في ذلك المدرسة الطاوية، والكونفوشيوسية، والموهستية، والمنطقيون، والمدرسة الحربية ومدرسة ين – يانغ: كانت هذه المدارس بمثابة الكواكب والنجوم الرائعة التي تزين درب التبانة.
الكتاب الخامس من «سلسلة الحكماء يتكلمون» يتحدث عن الفيلسوف "موزي":
أسس موزي المدرسة الموهستية، وهي إحدى المدارس الفلسفية الرئيسية في الصين، وقد حظي بأتباع كثر وزار العديد من الولايات لإلقاء المحاضرات حول أفكاره عن الإدارة الحكومية والقضاء على الفوضى والاضطراب في المجتمع. وقد لاحظ هان فيزي، مؤسس المدرسة المنطقية، أن «هنالك مدرستين فكريتين شهيرتين، إحداهما هي الكونفوشيوسية والتي يستعرضها كونفوشيوس، والأخرى هي الموهستية والتي يستعرضها مو دي». وقد اعتبرت الموهستية منافسة قوية للكونفوشيوسية، وأثرت بشكل كبير في المجتمع في ذلك الوقت. وعلّق مينسيوس قائلاً: «إن كلمات مو دي تظهر في كل مكان».
الموهستية تعرف أساساً بمبدئها الحب العالمي، والذي يدعو إلى أن على المرء أن يشعر بالجميع بشكل متساوٍ، وهذا ما سيؤدي إلى فكرته إدانة الحرب المعادية؛ فقد كان ضد أي حرب معادية، وأيد مبدأ البساطة في إقامة الجنائز وإدانة الموسيقى. وبخلاف كونفوشيوس، فقد عارض موزي طقوس الدفن المبالغ فيها وفترات الحداد الطويلة، وهذا ما شكّل أساس فكرته إدانة الكونفوشيوسية. ومع ذلك، وبالرغم من معتقداتهم المختلفة، فقد لاحظ هان يو، وهو من أتباع الكونفوشيوسية ذائعي الصيت، أن «الكونفوشيوسية تأخذ بعض الأفكار من الموهستية، والعكس صحيح. وكلتا المدرستين تكملان بعضهما». إقرأ المزيد