تاريخ النشر: 01/07/2013
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
نبذة الناشر:تستهل الكاتبة بدرية راشد الشمراني مجموعتها القصصية «السماء تمطر اللوتس» بنثيرة رؤية شخصية تنضد من خلالها نسيجاً من النقد الجميل في موشور عميق شخصي، أشبه ما يكون بفلسفة حياة: (الحب وردة.. تُغرس بالقلب، تُسقى بالقول، تنمو بالفعل، تتفتح بالقرب، تذبل بالغياب، تموت بالفراق) ومن هذا التصدير تتفتح حكايات الكاتبة الشمراني ...بتيماتها الأنثوية لتختصر سعيها وكل بنات جنسها إلى سعادة مفقودة عنوانها (الحب).
تحقيق الرغبة، والبحث عن الحب، وملء الفراغ العاطفي هي التيمات التي تتمحور حولها «السماء تمطر اللوتس» وقد اتخذت من أسلوب الرمز أداة لتجسيد صوراً ذات أبعاداً إنسانية، منها ما هو مصرح به ومنها ما هو مضمر، لهذا فالمحكي الروائي هنا لا يظهر في بساطته التعبيرية، بقدر ما يغوص في أعماق التجربة المتلاحمة بالواقع، والمستفزة له، بازدواجية المعايير الاجتماعية في النظر إلى المرأة، وتبلغ هذه النظرة شأواً متقدماً في بعض الحكايات، تصل إلى حد التمرد، ففي (السماء تمطر اللوتس) تتخذ النسوة قراراً لا رجوع عنه تاركين أزواجهن، وأبنائهن إلى عالم آخر "... لقد اتخذنا قرارنا النهائي بعد أن حدثتنا هؤلاء النسوة عن رجال الكواكب الأخرى، أنتم لم تقدّروا تحملنا لكم طوال الأعوام الماضية.. بل فوقها كافأتمونا بزوجات أخريات لم تتمكن من تحملكن أكثر من شهر! والآن تريدنا أن نبقى من أجلكم؟ خسئت يا رجل الأرض...
امتطت كل امرأتين - امرأة أرض وامرأة كوكب آخر - زهرة لوتس واحدة، وانطلقت في ذات الوقت كافة زهور اللوتس مقلعة من على كوكب الأرض، ومحلّقة في السماء الواسعة.. إلى أن تناءت عن الأنظار متوجهة نحو الكواكب البعيدة" فمن هذا الصوغ، تحضر صورة المرأة التي أرادتها الكاتبة متمردة، فبدت هذه التخييلية وكأنها مفتاح عبور للنص، نحو فضاءات أخرى، مفتوحة، لا تقف عند حدود معينة، تلك التي تمارس نوعاً من الغواية التي تستدرج القارئ وتستميله، إلى أجواء الحكاية، فما يحصل في النص يوازي ما يحصل في الحياة، وهنا يصبح الروائي/الفني مشابهاً للحياتي/المعيش، وليس مفارقاً له.
يضم الكتاب خمسة عشرة قصة قصيرة جاءت تحت العناوين الآتية: "شقائق النعمان السبعة"، "زنبقات تفارق اللوحات"، "شتاء القرنفل"، "الليلك المدفون"، "عطر الملوك"، "همس النرجس"، "أيام النسرين"... إلخ. إقرأ المزيد