ثورات العرب في القرن الحادي والعشرين ؛ قراءة في الأسباب والنتائج وخيارات رحيل الأنظمة السلطوية
(0)    
المرتبة: 103,826
تاريخ النشر: 14/06/2013
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:عاشت الشعوب العربية والإسلامية ردحاً من الزمن تحت وطأة الإستبداد في أجواء تسلطية ظالمة تدعي إمتلاك الحلول وتمثل الكمال، وظن الكثير أن هذه الشعوب العظيمة التي حملت رسالة الخير للعالم وأنصفت المظلومين لن تقوم لها قائمة، ولن تنهض من مسباتها العميق وستبقى غافلة عما يجري حولها، غافلة عن دورها ...وكرامتها وعزتها، وفقدت الثقة حتى في نفسها وفي قدرتها واستضفرتها وأشربت كأس الذل واستكانت لواقعها واستمرأت على التفريط في حقوقها، مكبلة بقيود الغثائية وفقدان الأمل، بل وأصبحت الشعوب العربية مستثناة من الديموقراطية، وخارجة عن دائرة صنع القرار بقابليتها كل من يحكمها، ولم يصدق أحد أن تنفض هذه الشعوب التي غُيِّبت عن المشهد السياسي منذ عشرات السنين، ومع نهاية عام 1010 تجاوزت الشعوب العربية كابوس الخوف والشعارات، ونزعت ثوب الإستكانة، وفاجأت الإنتفاضات الوطنية الشعبية العالم وأخذتهم على حين غرّة، وتحولت إلى ثورات عارمة وصاخبة وغير متوقعة وغير مسبوقة من حيث حدوثها وطبيعتها وقدرتها الفريدة وتعاظمها وإستمرارها وإنتشارها الناري في الهشيم الرافض لأي نوع حكم جبري.
لقد قالت الشعوب كلمة واحدة جامدة شاملة "نريد إسقاط النظام"، ورسخت في مطالبها ثلاثة محاور أساسية: الحرية - العزة - العدالة الإجتماعية، انطلقت من تونس "ثورة الياسمين" ومن مصر "ثورة الكرامة" ومن اليمن "ثورة الحرية" ومن ليبيا "ثورة المختار" ومن سوريا "ثورة الأحرار"... قالتها الشعوب ولن تعود، لأن الشعب نسخة من بعضها من قيم وأخلاق وطهارة وعفة وشجاعة وإحساس، متطابقة في فكرها ومسار سلوكها.
من هنا يأتي هذا الكتاب الذي يمثل قراءة في المشهد الثوري في جميع الإتجاهات، وبموضوعية لإثراء ما بين السطور ووضع النقاط على الحروف بإستقراء تجارب ثورات عربية سلمية وشبه سلمية ودموية، ونقل وقائع وأحداث قد يصب إستحضار إحساس مشاهدها بعد حين وقد يكون من الخطأ التشخيص لهذه الثورات لعدم إكتمال الصورة الحقيقية الكاملة وبلورة المشهد بكل أبعاده، وتبقى هذه القراءة مجرد محاولة لإستجلاء واقع تلك الثورات، وإستشفاف حاضرها ومستقبلها... وإلى هذا فإن هذه الثورات كغيرها... حالات قابلة للنقد... فهي لا يخلو من تجاوزات وسلبيات. إقرأ المزيد