الشيخ محمد بن علي بن أبي جمهور الأحسائي قدوة العلم والعمل
(0)    
المرتبة: 110,623
تاريخ النشر: 12/06/2013
الناشر: جمعية ابن أبي جمهور الأحسائي لإحياء التراث
نبذة نيل وفرات:بين يدي القارىء سيرة عالم عاش غمار العلم والتجربة العلمية، إنه الشيخ (إبن أبي جمهور الإحسائي) من علماء الطائفة الشيعية وفقهائها، ومن حكمائها ومحدثيها، يتلألأ إسمه في كثير من العلوم في العربية (الفقه – الحديث – وعلم الكلام وغيرها). من هنا جاءت سيرته من ضمن غمار العمل في مجال ...إحياء التراث المكتوب التي تقوم بنشرة جمعية إبن أبي جمهور الإحسائي لإحياء التراث لإيصال نتاج السلف من المفكرين إلى الجيل الجديد بوصفه (قدوة العلم والعمل) كما اراده مؤلف هذا الكتاب " ... سحر الطبيعة حينما يمتزج في ظل الثراء بأريج التاريخ لتتعانق معاً في سماء الفكر والثقافة على صفحات مشرقة تختزل الحديث عن حياة الشيخ الرائد "إبن أبي جمهور". إبن هذه الأرض المعطاء عبر إطلالة على التراث الحضاري والواقع السياسي والتطور الفكري في موطنه ومسقط رأسه، وقراءة في علمه وثقافته، ونتاجه العلمي والفكري والأدبي (...)".
محتويات الكتاب: الباب الأول: إبن ابي جمهور خلفية التاريخ الحضاري، الباب الثاني: لمحات من سيرة الشيخ إبن أبي جمهور، الباب الثالث: قراءة في فكر إبن ابي جمهور وشخصيته، الباب الرابع: التصوف عند إبن أبي جمهور: بين التصوف والتشريّع. وأخيراً (ملاحق الكتاب) وتضم: رسالة الردود والنقود للسيد المرعشي النجفي، من كتاب المناظرة بين الغروي والهروي.نبذة الناشر:أعتقد أن ابن أبي جمهور وجد في إيران المناخ الذي ناسبه عملياً وفكرياً بحيث آثر البقاء هناك لما وجد المجال مفتوحاً أمامه والحاجة إليه ماسة.
ومن المرجح أنه استفاد كثيراً من الفكر الصوفي الرائج في الساحة لإغناء رؤاه الفلسفية والكلامية الأمر الذي جعله يتأوه على خلو الحوزات العلمية من الذوق العرفاني، وافتقار ديار التشيع إلى الحماس للمعرفة، فأراد أن يبث روحاً جديدة في العقيدة يمزجها بما يجعلها تجاوبة مع روح العصر، مصبوبة في قالب جديد مشوّق دون أن يخل هذا التعديل بالأسس والأصول، مع علمه أن في الجنوح الصوفي مزالق وأي مزالق...!.
لذلك صمّم على الخوض فيها مع الحذر ومحاولة التصحيح، يقول في كتابه المجلي:
(تصفحت الأحوال الواقعة من الماضين من العلماء الراسخين وأهل السلوك من الحكماء والمتصوفين فوجدت طريقهم واحداً ومسلكهم قاصداً... فجعلتهم لي أدلّاء أمشي بهم في هذه المزالق، واتبع آثارهم في فتح أبواب هذه المغالق، فلما قعد بعد الحظ عن مجالستهم وتأخر بي الزمان عن مشاهدتهم انتجعت حصائد زراعاتهم والتقطت ما تتأثر من حبات تبادر حالاتهم..).
وقد كان رائده في هذا التصدي العرفاني والخوض في لجج الفكر المتصوف تحري الصواب المحمدي والتماس الطريقة التي (كان عليها الأخيار، وكان بها وصولهم إلى مقامات الأبرار، والإقتداء بسير الأولياء الكبار من الأئمة الأطهار).
إنها أجواء الحرية التي رافقت ابن أبي جمهور في كل مراحل حياته وفي كل أرض وطئها ففي مسقط رأسه تنعم بنسيم الحرية وفي العراق استقرت الأمور بعد السنوات الثلاث الأولى لهجرته حيث عادت أجواء الحرية والإنطلاق من جديد. إقرأ المزيد