الخطة الخمسية الثانية 1969 - 1974 مع الملاحق
(0)    
المرتبة: 241,518
تاريخ النشر: 01/12/2012
الناشر: مركز الدراسات الليبية
نبذة الناشر:إنّ أهمية هذه الخطة الخمسية هي أنها تضع بين أيدينا صورةً حقيقية، وبالأرقام، لليبيا الأمس، ليبيا في زهوة طموحها، وعنفوان إستقلالها، وفجر تطلّعها إلى مستقبل مشرق مضيء ينتظرها، وهي أول تصور لما كان يُنتظر أن تحققه خطواتها المتسارعة، التي كانت مليئة بالأمل وبالحياة، وهي تتجه نحو البناء والإزدهار، معتمدةً على ...الله تعالى ثم على ثروتها البترولية الجديدة، تلك التي لم تكن قد سنحت لها الفرصة بعدُ لتذوّق ثمراتها، والإفادة منها، وتحويلها على أرض الواقع إلى أبنية ومصانع وجامعات ومكتبات ومستشفيات ومؤسسات ومشاريع إجتماعية وإقتصادية وزراعية وتجارية لبناء البيت الليبي المستقلّ، ولإعداد الإنسان الليبي الجديد.
وهي ليست مجرّد خطّة لحركة التطوير في سنوات خمس، كما يوحي عنوانها، بل هي رصدٌ وإحصاءً وتوقعاتٌ لحركة التطوّر في ليبيا قبل وأثناء وبعد الخطّة، وفي كلّ المجالات التي يمكن أن تقوم عليها دولة: الإجتماعيّة والإنسانيّة والدينيّة والتجاريّة والسياحيّة والزراعيّة والحيوانيّة والصناعية والتربويّة والتعليميّة والإعلاميّة، بحيث يحار المرء في مقدار ومدّة الجهود التي بذلت في وضع هذه الخطّة، وفي العدد الهائل من المختصّين الذين يمكن أن يكونوا قد شاركوا في وضعها كلِّ في إختصاصه، فجاءت على هذا القدر من العمق والشمول وإستقراء الأحداث قبل أن تقع، بحيث يمكن أن تفيد منها لوضع خططها القادمة أيّة دولةٍ نامية أخرى في العالم.
إنها خطةٌ تضعها بين أيدي المخلصين من أبناء ليبيا الجديدة ليبنوا عليها طموحات الشعب الليبيّ التي عادت إلى وعيها، وليعوّضوا أجيالنا الجديدة ذلك المستقبل الذي حلم به آباؤهم وهم صغار، فجاءت يد البغي والطغيان، والظلم والظلام، وأوقفت العجلة عن الدوران، ودمّر هولاكو ليبيا كل شيء، فاستُلب الحلم منهم وهو ما يزال في مهده، فأضاعوه وأضاعوا معه زهوة شبابهم، من غير أن يتذوّقوه أبداً. إقرأ المزيد