تلقي المعلقات ؛ دراسة في الاستقبال التعاقبي
(0)    
المرتبة: 187,750
تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: عالم الكتب الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لقد شهدت الدراسات الأدبية والنقدية تنامياً مطرداً في العصر الحديث متأثرة بكثرة النظريات القادمة من الغرب خاصة، فتناول الباحثون تركة ضخمة من تراثنا الأدبي والبلاغي والنقدي وفق معطيات العصر، وانفتحوا على الآخر يفيدون مما جادت به قرائح الإنسانية، فأردت أن أدلف من هذا الباب، وجلت بنظري صوب التراث، فوجدت فيه ...المعلقات تحتل مكانة سامقة فقبضت عليها بيد، وجعلت نظرية التلقي باليد الأخرى، فكان العنوان (تلقي المعلقات في القديم والحديث).
وهكذا يحدد عنوان الدراسة مصطلحان رئيسان هما: التلقي، والمعلقات، فما التلقي؟ وما المعلقات؟ معلوم أن المعلقات هي مجموعة من القصائد الجاهلية تميزت بميزات فنية جعلت النقاد العرب يطلقون عليها هذا اللقب دون سواها.
ونظرية التلقي نظرية نقدية ذات أصول معرفية معينة، ومرجعية فلسفية محددة، ظهرت في مطلع النصف الثاني من القرن العشرين من بين ردهات جامعة (كونستانس) الألمانية، فهي نظرية حديثة تنتمي إلى مرحلة ما بعد البنيوية.
وطبيعة دراسة تلقي المعلقات - وفق المنهج الذي سأحدده - تفرض التوسع في الرقعة التاريخية لتشمل التلقي الأول للمعلقات وتمتد إلى العصر الحديث، وفي المقابل نجد أن طبيعة نظرية التلقي تعفي الباحث من ضرورة تفصيل القول في جميع القراءات التي تناولت المعلقات، ذلك أن مفهوم نمط التلقي يكفي الباحث عبء هذه المسؤولية، فهو تعبير عن حالة التلقي الجماعي المشترك، وهو المشروع الذي يصور جملة القراءات التي تصدر عن أفق تاريخي واحد وفق أفق انتظار مشترك، تحركه جماعة تفسيرية ما. إقرأ المزيد