علم الاجتماع والإسلام ؛ دراسة نقدية لفكر ماكس فيبر
(0)    
المرتبة: 45,658
تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: جداول للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:بين يدينا دراسة نقدية لفكر ماكس فيبر (1864- 1920) وهو على الرغم من شهرته العظيمة في الأوساط المهتمَة بالعلوم الاجتماعية عالمياً نجد أن المكتبة العربية تكاد تخلو من أي ترجمة لأعماله. وهذا الكتاب الذي بين أيدينا من تأليف براين تيرنر أستاذ علم الاجتماع بجامعة أبيردين بسكوتلندا.
إن مكانة وتأثير فيبر ...على علم الاجتماع لا تحتاج إلى توضيح أو إسهاب. ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يشكَل سلسلة من الأعمال الهامة لبروز علم اجتماع للعالم الإسلامي نقدياً وأصيلاً. فكتاب تيرنر هو عبارة عن نقد موضوعي لأفكار ماكس فيبر عن الإسلام وعن المجتمع الإسلامي والتي تشكل مورداً هاماً للعديد من الدراسات والدارسين في الغرب والشرق. لذا تكون دراسة وفحص أفكار ونظريات فيبر تغني عن القيام بمراجعة لعددٍ كبيرٍ من الدراسات العديدة التي اتخذت من فيبر منظراً لها.
ولقد عالج تيريز في هذا الكتاب فلسفة ماكس فيبر في العلوم الاجتماعية والمشاكل التي تعترض هذه الفلسفة، ثم بعد ذلك استخدم منطلقات فيبر نفسه لينقد معالجة فيبر للإسلام وذلك في معالجته لمسألة ظهور أو نشأة الإسلام ودراسة شخصية النبي صلى لله عليه وسلم الإلهامية وفكرة الله والإنسان في الإسلام، بل ومدى العلاقة بين الإسلام في صورته السَنية الرسمية الصحيحة والتصوَف مقارنة بالمسيحية ثم بعد ذلك درس الحياة التنظيمية والسياسية، فدرس آراء فيبر في مسألة الحكومة الوراثية ومشكلة انتقال السلطة كما فسَرها فيبر في الإسلام ومشكلة التحضَر والفقه إضافة إلى تعليل فيبر لتدهور وسقوط الدولة العثمانية.
هذا وعالج تيريز مدى العلاقة بين أفكار المصلحين المسلمين وأفكار فيبر حول الأخلاق البروتستانتية وعلاقتها بروح الرأسمالية معرَجاً بأفكار فيبر عن العلمانية وكيفية موقف الإسلام حيالها واختتم دراسته النقدية برأي مفاده أن نظرة فيبر وماركس للإسلام تكاد تكون واحدة. ففيبر يتكلَم عن الاستبداد الشرقي والحكومة الوراثية وماركس عن أسلوب الإنتاج الآسيوي.نبذة الناشر:"كانت رسالة فيبر: الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية ذات أثر كبير في الدراسات الاجتماعية الحديثة. وكان قد أوضح فيها فيبر من خلال عقده مقارنات بين معتقدات وقيم البروتستانت بالكاثوليك، وخاصّة للنزعات التطهيرية لدى الطائفيين، ما جعله يرى أثر تلك القيم والمعتقدات التي دفعت إلى نشوء قيم أو أخلاق عمل أدّت إلى نشأة الرأسمالية في الغرب. ولقد ادَّعى فيبر أنّ تلك القيم والمعتقدات كانت فريدة ومتميزة ممّا دفعه إلى القيام بعد نشر رسالته إلى عقد مقارنات واسعة بالأديان العالمية الأخرى لإثبات أطروحته. ونشر بالفعل ثلاث دراسات كبرى في هذا الإطار عن اليهودية القديمة وأديان الهند والصين. وقدَّم في ثنايا كتابه الرئيس: "الاقتصاد والمجتمع شذرات عن الإسلام، وربما وعَدَ بنشر دراسة مستقلة عن الإسلام في المقارنات التي قام بها، لكنه لم يتمكَّن من نشر تلك الدراسة. الكتاب الذي بين أيدينا عبارة عن محاولة من براين تيرنر أن يقدِّم ما كان يمكن أن يقدِّمه فيبر في سياق أطروحته، ونلفت نظر القارئ العربي إلى أن يقارِن ما قدَّمه تيرنر بما قدَّمه مكسيم رودستون في كتابيه: الإسلام والرأسمالية والإسلام وعالم الشيوعية وقد نُشرا قبل عقود في ترجمات عربية". إقرأ المزيد