عجرفة المتجانس (شكوك القبل وهواجسها الموصولة)
تاريخ النشر: 16/11/2012
الناشر: دار الزمان للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:الشعر عند سليم بركات بنية وأنساق مضمرة، وما يتغير فيه هو الخطاب الشعري مع كل جديد يقدمه، في "عجرفةُ المتجانس" (شكوى القبل وهواجسها الموصولة)، وإن بدا مستنداً إلى الحسّي والمألوف في بداياته، إلا أن الشاعر ما فتئ يختلف عوالمه السحرية الخاصة، عوالم مرصودة متمنعة عن الحدود ومتعالية الأبعاد، عوالم ...مسكونة برغبة جامحة في تجاوز الحسي نحو الذهني، وربما مراودة المطلق الروحي.
في الكتاب قصيدة طويلة أشبه بتراجيديا سوريالية، لا تقدم حلولاً ولا إستخلاصات قابلة للإعتناق، تبدو كخطاب إرتحالي يتسامى على الهواجس والآلام والهموم نحو صبوة روحية تتماسى مع الجوهر الإنساني الخالد، لنقرأ النص الآتي: يقول الشاعر: "حيث تتنازل الحمى لبناتها عن الأثر المتحرك، أثر الأشباح مشردين على سِككة الموانئ، حيث قبلةٌ تتسع للشفاه كلها، والأحداث المؤرقة من موتاها المؤرقين".
وصقلُ الجنون بالشمع... وصقلُ القلوب بالشمع... وصقل النور بالشمع، حيث الشوق يُحتسى... ويُحتسى الجسدُ... وتحتسى البيوتُ... وتُحتسى الضفافُ والطرقُ... وتُحتسى الشفراتُ... والكبرياء مالحة تُحتسى... ويحتسى ورق الطقسوس... ويحتسى السحاب الحردُ... وصبا الألم وشبابه يُحتسبان...".
وهكذا فكل مقطع في القصيدة يحمل فكرة ومعزى، وأهم ما فيها ذلك "الجسد المحظور" الذي يحمل عنوان الشرف، بينما "شكوى العقل" ظلت تحمل "هواجسها الموصولة" وقد بدت في القصيدة محوراً وإرتكازاً للشاعر في صيانة هذا الشرف.
ومن الواضح أن هذه القصيدة ترتكز على رمز مفتوح الدلالات والتأويلات والإستعارات، أراد منها الشاعر التشويق الجذبي التأثيري للمتلقي وإدخاله طوعاً في رحاب شِعره. إقرأ المزيد